يحتاج العديد من الطلاب في المراحل الدراسية المختلفة إلى عمل ملخصات للمناهج التي يقومون بدراستها في كل فصل ، و مع التقدم في المراحل التعليمية تكون عملية تحضير الملخصات أمراً بسيطاً و معتاداً يقوم به الطالب في الفترة القريبة التي تسبق الإمتحانات . لكن في المرحلة الجامعية التي تكون مفيها العملية التعلمية مختلفة بشكل كلي عن المرحلة ما قبل الجامعية يفاجأ الطلاب بكم الكتب و المقالات المطلوب منهم قراءتها و المذاكرة منها ، و يكون المطلوب الإستعداد للإمتحانات و كتابة مقالات من واقع تلك الكتب ، و هنا تكون مهمة تلخيص الكتب عبء كبير على الطالب و يحتاج غلى أن ينجزه في وقت قصير و دون إخلال بالأفكار العامة للكتاب من أجل المذاكرة الجيدة .
و من أجل تلخيص الكتب الجامعية أو غيرها على الطالب أو الباحث الذي يقوم بتلخيص الكتب من أجل تقديم عرض لها أو كتابة مقالات أو تعريفات بالكتاب أن يحرص على عدم التلخيص المبالغ فيه من أجل عدم ضياع الأفكار الأساسية الموجودة في الكتاب ، و تحضير نوعين مختلفين من الأقلام قبل البدء في التلخيص ، كذلك عليك القراءة الجيدة و المتأنية للكتاب بالكامل قبل البدء في عملية التلخيص ، و تكون القراءة مصحوبة بكتابة ملاحظات هامشية للتذكير بأهمية وفائدة النقاط أو وضع ملاحظات أو علامات و دلائل على الفقرات التي يجب عدم الحيد عنها ، و عند الإنتهاء من قراءة الكتاب بالكامل تبدأ المرحلة الثانية ، و هي الكتابة .
الحقيقة أن المرحلة الثانية يمكن لأي شخص أن يتجاوزها لأنه بالفعل قد قام بتلخيص الكتاب قبل أن يصل إليها ، و ذلك عبر القراءة المتأنية و التركيز على الأفكار و تحديدها و تحديد الجمل الهامة في الكتاب ، و كتابة التلخيص تكون ضرورية في الحالات التي سوف يقوك الشخص بتقديم الملخص إلى جهة ما أو نشره . و هناك طريقتين لكتابة الملخص ، إما عبر نقل الفقرات التي قمت بتحديدها بشكل مباشر و دون تقسيم من عندك ، أو عبر تقسيم الكتاب إلى عناوين فرعية بحسب فهمك لموضوع الكتاب و عناوين الأفكار الرئيسية التي استخلصتها من الكتاب ، مع هذا يجب ألا تنسى أن تلخيصك للكتاب مهما كان محكماً فإن بعض الأفكار التي كان المؤلف يريد إيضاحها قد فوتها و لم تدرجها في تلخيصك ، و ذلك من أجل الإستعانة بالأصل عند التحقق من التفاصيل .