أرضة ، أو ما يعرف بالنمل الابيض ، وتعرف " كما ورد في المعجم الوسيط " : أنها حشرة بيضاء مصفرة تشبه النمل و تعيش في مستعمرات كبيرة " . تشبه الأرضة النمل ، ولكنها تختلف في شكل الجسم ، فلا يوجد للأرضة ما يفصل الصدر عن البطن ، كما النمل العادي . تعيش في مستعمرات ، وتشكل خطرا على الاشياء الخشبية والمنشآت التي تتغذى عليها ، نظرا لوجود مادة السيليلوز فيها .
أما تصنيفها فهو : مملكة الحيوانات – شعبة مفصليات الأرجل – طائفة الحشرات – جناحيات – حديثة الأجنحة – رتبة متساوية الأجنحة .
يعيش النمل الابيض تحت داخل التربة تحت سطح الأرض ، في مستعمرات سرية مبتعدة عن الضوء ، لذلك تصنع لنفسها بيوت و إنفاق باحثة عن الغذاء ، كما تعيش هذه الحشرة ف المناطق الاستوائية والمدارية الرطبة ، لذلك تجد بيوتها وإنفاقها من الطين ، فهي تتميز بفمها القارض الذي يساعدها بحفر هذه الإنفاق ، وأحجامها المتفاوتة والوان باهتة .
ولكن هل يوجد مستعمرة دون تنظيم غجتماعي قائم على توزيع المهام على افراده ؟ يقدر عدد مستعمرات حشرة الارضة ما يقارب 30000 – 2.5مليون فرد ، ولكل مستعمرة ملك وملكة وجنود وعمال ، فما أن يبدأالملك بتلقيح الملكة ، لتبدأ حياة جديدة ومجتمع جديد " مستعمرة " ، حيث تعمل الملكة جاهدة على ربط افراد مستعمرتها معاً ، وتتميز بحجمها الكبير ، فتضع ما يقارب 6 بيضات كل دقيقة ، وهنا يبدأ عمل العاملات " الشغالات " ، اللاتي يقمن بإحتضان البيض لمدة أسبوعين لحين نضوجه وتفقيسه لينتج بعدها بيض ملقح " وهي الشغالات " او بيض غير ملقح " وهم الجنود " .
تكون العاملات عقيمة وعمياء ولونها باهت نوعام ، وهي خادة للمستعمرة ، حيث تقوم باطعام افراد المستعمرة والعناية بهم عند اصابة احدهم بضرر .
اما الجنود ، فيتصل عملها بالحماية والحراسة ، وهي كالعاملات عقيمة وعمياء ، لكنها قاتمة اللون .
هناك ما يتسمى المتناسلون الإضافيون ، حيث يلتقي طرفين خارج المستعمرة وكأنهما يتفقان على بناء مستعمرة جديدة خاصة بهما ليكونان الملك والملكة فيها .
تشكل هذه الحشرة خطرا على المحاصيل الزراعية والمنشآت والابنية الطوبية والطينية والخشبية و الاسمنتية ايضا ، فتجد لها إنفاق وبيوت داخل سيقان الأشجار و الأثاث الخشبي ، والمفروشات والخيش ، كما تجدها في الملابس والمخدات والمراتب ، وتشكل سبباً في إنهيار المباني والمنشآت ، نظراً لوجودها تحت الأرض خلال الإنفاق التي تصنعها ، فتزعزع المبنى وتؤدي لإنهياره .