حشرة البق من الحشرات الصغيرة الزاحفة ، ذات اللون البني ، تتغذى على دم الإنسان ، فهي متأقلمة على العيش معه منذ زمن طويل ، كما تتغذى على دم الحيوان أيضاً. وهي حشرة انتشرت في مختلف مناطق العالم ، فنجدها في بريطانيا ، و أوروبا ، و آسيا ، و نجدها في أستراليا أيضاً .
كان قد تم القضاء على هذه الحشرات ، إلا أنها بسبب منع المبيدات الحشرية التي تقضي عليها ؛ لأنه ضار بالبيئة و بالإنسان ، مما جعلها تعود وتنتشر من جديد في العالم .
تعيش حشرة البق في الفراش ، و يمكنها الإخبتاء أيضاً في الجدران ، و هي من الحشرات التي تحبذ العيش في الأجواء الرطبة ، و الحارة نسبياً .
نجدها تنشط و تبدأ بالتغذي على دم الإنسان ليلاً ، أثناء نوم الإنسان ، فلا يشعر بوخزها إلا بعد ما تنتهي من عملية غذائها ، لأنها في وخزتها تعمل على تخدير الشخص فلا يشعر بوجوها على جلده ، ثم يشعر الشخص بالحكة و ينتفخ مكان الوخزة ، ويحمر لون الجلد .
أما في النهار ، فهي تفضل الإختباء بجانب مكان نوم الشخص ، و لأنها صغيرة الحجم ، فهي تستطيع الإختباء في الشقوق الدقيقة في الحائط .
و الشيء الإيجابي بأن حشرة البق لا تنقل الأمراض من شخص إلى آخر ، إلا أنها مزعجة في الليل ، و قد تسبب مشاكل وعيوب في النوم لدى الشخص من صوتها الذي قد يسمع إن كانت قريبة منه جداُ ، و الحكة التي تسببها فور اللدغة ، مزعجة جداً تأخد وقتاً إلى حين ذهابها ، و اختفاء الإحمرار المصاحب لها .
كما قد تسبب لدغتها الحساسية في الجلد ، و قد تؤدي حشرة البق لحدوث نوبات من العطاس ، و ضيق في التنفس ، كما و تعمل على تدميع العيون .
و انتشار هذا النوع من الحشرات لا يتعلق بالنظافة بالدرجة الأولى ، فهي تنتقل مع الأمتعة مع المسافرين ، و نجدها في الاثاث ، او في غرف الفنادق ، التي توجد في المناطق الحارة الرطبة ، و المناطق شبه الحارة . كما و نجدها تنتشر في المناطق الباردة المرتفعة . كما أن وجود الحيوانات الأليفة في المنزل كالقطط ، و الكلاب ، يزيد من احتمالية انتشار البق في المنزل .
و يمكن أن نتخلص من هذه الحشرة ، عن طريق تعريض الأثاث ، والفراش ، لأشعة الشمس ، و رش المنزل بالمبيدات الحشرية ، و غسل الأغطية و الفراش بالماء الساخن ، و نشره في الشمس . كما نجد بعض الأعشاب التي قد تساعد في طرد هذه الحشرة من المنزل كالنعناع ، و و زيت الكافور ، وأوراق شجرة النيم أيضاً .