من الطبيعي أن يستيقظ الطفل خلال الليل، فهذا أمر تواجه معظم الامهات، لكن ما عليك الانتباه إليه هو كثرة استيقاظ طفلك على نحو غير المعتاد، فهذا يغير من أوقات نومك ويدفعك للتشتت ولاحقاً إلى الاكتئاب.
سن الطفل كلما ازداد كلما ازدات صعوبة التعامل مع قضية نومه، إلا أن هناك عدة طرق ووسائل يمكن اللجوء إليها لجعل الطفل ينام نوماً عميقاً طويلاً.
عليك أن تجعلي وجبات طفلك مليئة بالحيوية على خلاف وجبات الليل، لضمان ضبط الساعة البيولوجية لدى الطفل، وتمييزه بين النهار والليل.
بدءاً من الايام الاولى يقضى الطفل معظم يومه نائماً، إلا أنه عندما يصل إلى الأسبوع السادس وحتى الثامن يفضل وضعه في الفراش عند نعاسه، في حين لا يفضل هدهدته بهدف النوم ولا حتى ارضاعه بذات الهدف، فهذا يخلق يجعلها عادة يصعب التخلص منها مستقبلاً.
اصنعي طقوساً لنوم طفلك، ليمهد نفسه للنوم فور بدك بالطقوس، ووفري له لعبة أو ما شابه كعنصر حماية –هكذا يشعر-، وإياكِ أن تستلمي لرغبته الجامحة في البكاء، خاصة بعدما بلغ 4 أو 5 أشهر، دعيه يبكي وطمئنيه ومن ثم ابتعدي عنه، على عدة مراحل حتى ينام.
أشركي زوجك في عملية الطمأنة حتى لا يرتبط بك بشكل كبير، ثم لاحقاً سيعتاد على النوم دون أن يطمئنه أحد، كما عليك الانتباه لاحتياجاته دون إهمال، فكل استيقاظةٍ سبب، وكل مرحلة ما هى اسباب مختلفة، وفقاً لمراحل النمو.
ولكن، إن استمر بكاء الطفل بعد الاستيقاظ، حاولي تغطية وجهه، إن لم يجخ ذلك، خذي بعين الاعتبار عمره الذي يدفع باتجاه استخدام طرق ووسائل توائم سنه بشكل أكبر، والتكيف مع مرحلته العمرية.
ولو قسمنا المراحل التي يمر بها الطفل خلال النوم إلى ثلاثة مراحل، فإن الطفل منذ ولادته وحتى 3 أشهر بعدها، تجده كثير الاستيقاظ ليلاً، وهو أمر مزعج، لكنك يمكنك مباشرة زرع عادات النوم التي ترغبين بحصد ثمرتها.
في الشهر الاول قد يساهم تقميطه في النوم، ولكن ليس على الدوام، فكلما كبر كلما تولدت لديه الرغبة في الحركة.
أما بعد أن يبلغ 3 أشهر فعليك استخدام ما يطلق عليها المصاصة او اللاهاية ان استمر بكاؤه او عدم رغبته في النوم، فهي تعمل على استغراقه في النوم، كما يجب الانتباه لئلا يتناول طعاماً ثقيلاً على معدته ليلاً، حتى يصبح نومه منتظماً.
وعند بلوغه 6 أشهر ربما تظهر مشكلات الاستيقاظ الجديدة حتى عند من لم يكن يعاني منها من قبل، فبعدك عنه وسعيك لجعله يستقل بنومه يخلق لديه هاجساً يدفعه بالاستيقاظ خلال الليل، إلى جانب تطور جسمه ونومه على نحو مطرد مما يولد لديه الرغبة في تجريب اشياء جديدة حتى وقت استيقاظه من النوم.
شيئاً فشيئاً تتكرر ذات المشاكل، خوفه من الانفصال مقابل رغبتك في أن يستقل بذاته، امنحيه فرصة الاعتماد على نفسه مع بقاءك على مقربة منه، لتتلافي مشاكل وعيوب نومه، ومشاكل وعيوب نومك تبعاً لها، ونوماً هنيئاً لكِ ولطفلك.