وينشأ ناشيء الفتيان فينا ، على ما كان عوّده أبوه
فالتّنشئة للأطفال في الصّغر في غاية الأهميّة في تشكيل عقليّة الطفل وإدراكه نحو الحياة ، فتعرف على ما هى الطّرق التي تعيين الأبوين على الجلوس مع أطفالهما من الأساليب التي يتّبعها بعض الآباء في الجلوس مع أطفالهن ، تخصيص وقتٍ محددٍ لا يتركه يكون جزءً من برنامج يومه ، فعندما ينهي الرّجل أعماله ويتوجّه إلى بيته يجب عليه أن يلقي هموم عمله وراء ظهره حتى يكون ذهنه صافياً حاضراً مع أطفاله ، فيجلس معهم يحدّثهم عن القيم والأخلاق وكيف أنّ ديننا الأسلامي قد حثّ عليها ، وأن يذكر لهم قصص الصّحابة والصّالحين في هذه الأمّة ، كما عليه أن يحرص بأن يعينهم على حفظ أجزاءٍ من كتاب الله تعالى ، وإذا أشكل عليهم شيءٌ من معاني القرآن أن يشرحها لهم بأسلوبٍ مبسّطٍ ، وأن يعلّمهم اللغة العربيّة الفصحى التي تيسّر عليهم قراءة القرآن وتلاوته وتصفّح الكتب المختلفة .
وعلي الأبوين أن يدركوا بأنّ التّرفيه هو مسألةٌ مهمةٌ للأطفال الصّغار تعينهم على أوقات الجدّ ، فعلى الأبوين الخروج مع أبنائهم للتّنزه فيذهبون إلى البحر مثلاً ويتعلّمون السّباحة ، أو قد يذهبون إلى الحدائق التي تكون فيها مرافق للتّرفيه يروّح الأطفال فيها عن أنفسهم .
كما على الأبوين أن يعلّموا أطفالهم ما يصلح أحوالهم ويجعلهم رجالاً ونساءاً ناجحين في المستقبل بحثّهم على الجدّ والاجتهاد وغرس القيم النّبيلة في نفوسهم .