طرق ووسائل المذاكرة الفعالة للثانوية العامة
تعتبر مرحلة الثانوية العامة من أهمِّ المراحل الدراسية الحياتية التي تحددُ توجهات الطالب في مسارات الحياة المهنية والتعليمية المختلفة، لذا لا بدّ من إيلاء هذه المرحلة اهتماماً خاصاً يتضمنُ تخطيطاً فعَّالاً لنظام مذاكرةٍ دراسيٍ يحققُ للطالبِ احسن وأفضل درجات التحصيل .
يُضِيِّعُ عددٌ من طلبة الثانوية العامةِ وقتاً ثميناً في ترتيب برنامج دراسيٍ يوميٍ يحدّدُ الأعمال اليومية، مثل: أوقات النوم، والذهاب للمدرسة، والدراسة البيتية، وممارسةُ الهوايات اليومية، وذلك بتحديد الموعد بالساعة والدقيقة، مع عدم الالتزام بذلك على الغالب من شأن طلاب الثانوية العامة، لذا يجبُ بدايةً الابتعاد عن مثل هذا النوع الذي يُقيدُ الطالبَ من ناحية التحديد المبالغ فيه للأوقات اليومية، بل يجب على الطالب وضعُ برنامجٍ يوميٍ يتضمنُ تحديدَ عددَ ساعاتٍ النوم، وساعات الدراسة، وعدد ساعات ممارسة الهوايات اليومية، والاحتياجات الأخرى، أي بأن يكون التخطيط للبرنامج اليومي عامّاً لكل الأيام، وتختلف طريقة المذاكرة حسب المادة الدراسية التي تتمُّ مذاكرتها، فلكل مادةٍ أسلوبُ دراسةٍ مُعيَّن، ومثال ذلك كما يلي:
الرياضيات والحساب والمنطق
- التحضيرُ المسبق بشكلٍ يوميٍ قبلَ أخذِ حصةِ الدرس المقررة في المدرسة.
- قراءة الأمثلةِ الموجودة في المقرر المدرسي مسبقاً، ومحاولةُ تغيير قيم المتغيّرات في المسائل الحسابية، لمحاولة حَلِّهَا مرةً أخرى.
- الاستماعُ جيداً لشرحِ المعلم في الحصَّةِ المدرسية، والتفاعل معه بشكل جيدٍ.
- مراجعة حصة الدرس بعد العودة من المدرسة في البيت، ومحاولة الاستعانة بحلِّ الأمثلة الموجودة في بعض المساقات المساعدة، وبعض الأمثلة لمسائل حسابية عن طريق شبكة الإنترنت.
- يجب التنبُّه إلى أنَّ هذه المادة تحتاج تركيزاً عالياً أثناءَ الدراسة، لذا لا تجب المواصلةُ في دراسة هذه المادة أكثرَ من ساعة بدون أخذِ قسطٍ من الراحة، ولمدة لا تقلُّ عن عشر دقائق.
- يجب التنبُّه إلى عدم السهر لساعات متأخرةٍ من الليل في اليوم الذي يسبق الامتحان، بل يجب أخذُ قسطٍ كافٍ من الراحة، وعدم إجراءُ مراجعةٍ قبل الامتحانات بساعات قريبة، فهي غالباً ما تؤدِّي إلى إرباكِ الطالب، وتؤثِّر على مدى تركيزهِ في حل الأسئلة أثناءَ الامتحان.
العلوم الأدبية والشرعية
تعتبرُ من الموادِّ التي تحتاجُ تركيزاً أكثر على الحفظ، وخصوصاً لحاجة الترجمة، وفهم وحفظ قواعد اللغة، وخيرُ طريقة لذلك كما يلي:
- التحضير المسبق لحصة الدرس بتحليل جميع الجمل المبهمة إلى لغة بسيطة وتدوينها بخط اليد، فالكتابة تساعدُ على تثبيت الحفظ.
- اختيار أوقات الصباح الباكر للدراسة، لغاية تثبيت الحفظ، حيث تُعدُّ من احسن وأفضل الأوقات التي تنشط فيها الذاكرة.
مواد العلوم الحياتية المختلفة
- التحضير المسبق لحصَّةِ الدرس من الكتاب المقرَّر.
- حفظ قوانين هذه العلوم من خلال معرفةِ وفهم طريقة اشتقاق العمليات الرياضية الخاصَّة بها.
الثقافات المختلفة
- اختيار الأوقات الحرَّة للدراسة، وخصوصاً خارج البيت، إذ يعتبر تغيير مكان الدراسة حافزاً للنفس على المداومة.
- يفضل التنقل والحركة أثناء دراسة هذه المواد، وربط العنواين بمواقف وأماكن مُعيَّنة يسهل استذكارها في الامتحانات.