اسمه أبو القاسم بن علي أكبر بن هاشم تاج الدين الموسوي الخوئي، وقد كان مولد أبو القاسم في العام 1899م؛ وكان ابو القاسم الخوئي صاحب مرجع ديني شيعي؛ وقد كان أبو القاسم يرأس مايسمى بالحوزة العلمية والتي تقع في مدينة النجف في دولة العـراق، كان أبو القاسم الخوئي من أشهر علماء الشيعة في عصره وقد كانت ترجع شهرته لكونه صاحب مرجع ديني يتبعه الملايين من الشيعة الذين كان يرأسهم ويقوم على توجيههم كما أراد وهم الشيعة الذين يتبعون للشيعة الاثني عشرية في جميع العالم.
قام أبو القاسم الخوئي بترأس الحوزة العلمية وهي عباره عن مدارس تتبع للشيعة في العراق، وقد كانت تقوم هذه المدارس على تدريس نفس المنهج والذي يساهم في تعليم الدين الشيعي الاثني عشري، وقد قام أبو القاسم الخوئي بترؤس هذه الحوزة العلمية في أكثر مراحلها حساسية وأشدها منذ أن قام الشيخ الشيعي الكبير محمد بن الحسن الطوسي بتأسيس هذه الحوزة العلمية والذي كان في العام 449هـ، والتي لم تتعرض أبدا منذ أن تم تأسيسها لما تعرضت له في عهد إدارة أبو القاسم الخوئي لها.
كان الخوئي قد قام باستلام رئاسة هذه الحوزة العلمية في وقت حكم النظام البعثي وفي وقت ظهوره وبدء الثوة الإسلامية في إيران، مما أدى في النهاية إلى تخوف كبير من النظام البعثي من هذه الثورة الجارفة فقامت سلطة الحكم البعثي بالطلب من أبي القاسم الخوئي أن يتبرأ من الثورة الإسلامية ويقوم بمعارضتها على العلن والتي كان يقودها في ذلك الوقت الخميني، ولكن أبا القاسم الخوئي رفض هذا الأمر رفضا تاما فكانت النتيجة أن تعرض لكثير من المضايقات والمخاطر من النظام البعثي، حتى قامت بعد ذلك سلطة النظام البعثي الحاكم بمحاولة قتل ابي القاسم الخوئي، وذلك بتفجير سيارته التي كان عادة ما يستقلها ويتنقل بها إلى مسجد الخضراء، ولكنه كان قد نجا من هذا التفجير بأعجوبة كبيرة وقد كان كل ذلك في العام 1980م، وقد قام أيضا النظام البعثي الحاكم آنذاك باستهداف وقتل العديد من طلاب العلم الذين كانوا يدرسون على يديه حتى قامت بالنهاية بإعدام عدد من طلابه، وكان أبرزهم محمد باقر الصدر لقيامه بمعارضة حزب البعث في ذلك الوقت.
لقد كان لأبي القاسم الخوئي العديد من المؤلفات التي قام بتأليفها والكتب التي قام بكتابتها والتي كان من أبرزها معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، وهي عبارة عن موسوعة كبيرة تتكون من أربع وعشرين مجلدا، وتتكلم في علم الرجال وغيره الكثير الكثير من المؤلفات والكتب.
أخيراً توفي أبو القاسم الخوئي في مدينة النجف في العراق في العام 1992م، وقد دفن في مرقد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مدينة النجف.