ابي القاسم الشابي
ولد ابن محمد الشابي في يوم الأربعاء في شهر شباط عام 1909م سنة 1327هـ في منطقة توزر في بلاد تونس .
أبوه هو الشيخ محمد الشابي الذي تزوج عند عودته من مصر و ابنه البكر هو أبو القاسم الشابي ، عين محمد الشابي قاضيا في بلدات كثيرة منها سليانه , قفصه , قابس,جبال تالة , مجاز الباب , رأس الجبل و بلدة زغوان . نقل محمد الشابي أسرته معه و كان معه أبو القاسم أثناء تنقله بين تلك البلدات ، ويبدو أن الشيخ محمد الشابي قد استقر في زغوان حتى عام 1348هـ ثم مرض مرضا شديدا و قرر حينها الرجوع إلى منطقة توزر ، و توفي هناك في سنة 1348هـ.
كان الشابي الكبير رجلاً معروفا بصلاحاه و تقواه يقضي أوقاته بين الصلاة في المسجد والعمل في المحكمة والبقاء في المنزل فنشأ ابنه البكر أبو القاسم في ذلك الجو مع أخوانه محمد الأمين وعبد الحميد . ولد محمد الامين سنة 1917م في مدينة قابس كما كان في الحادية عشر عند وفاة والده الشيخ محمح الشابي و أكمل تعليمه في المدارس الصادقية و هي واحدة من أقدم المدارس التونسية الحديثة لتعليم اللغات الأجنبية العالمية وقد حصل محمد الأمين على منصب مدير خزنة المدرسة الصادقية حتى أصبح أول وزير للتربية و التعليم في عهد استقلال البلاد و ذلك في عام 1956.
أما عن موت الشابي فيبدو أن أبو القاسم كان مريضا بالقلاب منذ ولادته و كان يعاني من انتفاخات في قلبه و كانت حالته تزداد سوءاً بسبب عوامل كثيرة منها التطور الكبير و السريع للمرض الزمن كما لم يكن ابا القاسم الشابي في الأصل قوي البنية ومن العوامل الأخرى لزيادة مرضه أحوال الحياة الصعبة و القاسية كما كانت الصدمة الكبيرة والقاسية كانت بسبب موت فتاة كان يحبها ومنها غير ذلك إهماله للنصائح الطبية .
و في فجر يوم الاثنين الموافق التاسع من شهر أكتوبر سنة 1934 م مات أبو القاسم الشابي, ثم تم نقل جثمانه إلى بلدة توزر التونسية ودفن فيها.