جمهورية العراق
تعتبر الجمهورية العراقية واحدة من أهم دول العالم العربي، حيث تقع غرب القارة الآسيوية، وشرق العالم العربي، إلى الشمال من كل من: السعودية، والكويت، وإلى الشرق من: الأردن، وسوريا، وإلى الجنوب من تركيا، وإلى الغرب من إيران، هذا وتطل الأراضي العراقية أيضا على مياه الخليج العربي من جنوبها.
للعراق حضارة عريقة ضاربة جذورها في عمق التاريخ، فأينما وطأت قدم الإنسان سيجد معلما أثريا وحضاريا مهما ومميزا، أو مدينة حفرت لاسمها مكانا بارزا على صفحات التاريخ، هذا ويمتاز الشعب العراقي أيضا بالأصالة، ولا غرابة في ذلك، فهذه سمة الشعوب التي قدر الله تعالى لها أن تعيش في الأماكن الحضارية العريقة، وفيما يلي بعض أبرز المعلومات عن سكان جمهورية العراق.
السكان في العراق
يقدر عدد ساكني دولة العراق بقرابة سبعة وثلاثين مليون نسمة تقريبا بناء على تقديرات عام ألفين وخمسة عشر ميلادية. أما عددهم في أوائل الثلث الأخير من القرن التاسع عشر فقد قدر بنحو المليون نسمة تقريبا، ومن هنا يتضح الفرق الهائل الذي حدث على مستوى عدد السكان خلال قرن ونصف تقريبا.
يتكون العراق من تركيبة سكانية فسيفسائية رائعة، فهناك العرب والذي يشكلون النسبة الكبرى من إجمالي سكان العراق؛ إذ تقدر نسبتهم بحوالي خمسة وسبعين بالمئة تقريبا، في حين يشكل الأكراد ثاني أكبر النسب هناك بعد العرب، وبنسبة تصل إلى قرابة العشرين بالمئة، أما باقي الأقليات؛ كالأرمن، والآشوريين، والتركمان، والشبك، والشركس، والإيرانيين، والكاولية، والأيزيديين، والمندائيين، فيشكلون نسبة لا تزيد على خمسة بالمئة تقريبا من إجمالي عدد السكان.
تنتشر بين سكان العراق عدة لغات، على رأسها اللغة العربية والتي تعتبر لغة الأغلبية هناك، تليها الكردية، والتي يتحدث بها الأكراد، إلى جانب لغات أخرى مهمة؛ كاللغة الأذرية، والآرامية، والكرمنجية، والمندائية، والأرمنية، والفارسية، والشركسية، والشبكية، وغيرها.
أما فيما يتعلق بالأديان المعتنقة من قبل السكان في العراق؛ فهناك أيضا تنوع كبير فيها، فالمسلمون هناك منقسمون بشكل رئيسي بين المذهبين الإسلاميين: السني، والشيعي، إذ يدعي كل فريق من الفريقين أن طائفته هي الأغلبية في العراق، أما لو أخذنا أتباع الديانة الإسلامية وحدهم دون النظر إلى التنوع المذهبي لوجدنا أنهم يعتبرون الأكثرية؛ إذ تصل نسبة المسلمين هناك إلى أزيد من خمسة وتسعين بالمئة تقريبا من إجمالي عدد السكان.
إلى جانب المسلمين هناك تواجد أيضا لأتباع ديانات أخرى؛ كالمسيحيين، واليزيديين، والصابئة الذين تصل نسبتهم إلى قرابة ثلاثة بالمئة تقريبا من إجمالي عدد السكان، كما وتتضمن العراق أيضا على اليارسانيين، والبهائيين. أما اليهود، فقد كانوا يشكلون ما نسبته قرابة الأربعة بالمئة تقريبا من إجمالي السكان بعد الحرب العالمية الثانية، غير أن أعدادهم قلت بشكل كبير جدا نتيجة لأحداث معينة، وحاليا لا توجد منهم سوى أعداد قليلة جدا ومحدودة.