فرنسا
تحتل البلاد الفرنسيّة المرتبة الواحدة والعشرين على العالم، والمرتبة الثالثة على القارة الأوروبيّة من حيث عدد السكّان، بتعداد سكّانيّ يزيد عن 67 مليون نسمةً تقريباً، وتعتبر واحدةً من الدول التي تحتوي على نسبة عالية من النمة الطبيعيّ للسكّان، وفي احصائيّة ما بين عامي 2006 و 2011 وجد أنّ متوسط هذا النموّ يرتفع بنسبة 0.06% سنوياً، كما أنّ المهاجرين إلى هذه البلاد يسهمون بشكلٍ رئيسيّ في هذا الاتجاه.
توجد العديد من الجماعات العرقيّة في الشعب؛ حيث إنّ معظمهم من سلتيك الإغريق وهو المنشأ، ومع مزيج من الرومان اللاتينين، والفرانكس الجرمانيّ، وهذه المجموعات تعكس تنوّعاً تراثياً مختلفاً، ولعبت الهجرة دوراً هاماً وواسعاً خلال القرن الماضي في وجود ثقافات كبيرة ومختلفة، وفي دراسة لمعهد مونتين عام 2004 وجد أنّ نسبة 85% من السكّان هم من البيض بتقدير يبلغ 51 مليون شخص، و10% قدموا من شمال إفريقيا بمقدار 6 مليون نسمة، و3.5% من السود بتقدير 2 مليون نسمةً، ونسبة 1.5% من القارة الآسيويّة بمليون نسمةً.
وكان من غير القانونيّ للدولة الفرنسيّة جمع البيانات عن العرق والأنساب، إلّا أنّه في عام 2008 أجرت الدولة استطلاعاً بالاشتراك مع المعهد الوطني الفرنسيّ للإحصاءات INED، وتبيّن وجود نسبة كبيرة من الطليان، ومن الأتراك، والإسبان، والبرتغاليين، والرومانيين، والبولنديين، واليونانيين من البلاد الأوروبيّة.
المدن في فرنسا
تحتضن فرنسا العديد من المدن الأساسيّة من حيث عدد السكّان؛ حيث وجد أنّ العاصمة باريس تحتوي على ما يزيد عن 13 مليون نسمةً، وليون أكثر من 2 مليون و200 ألف نسمةً، ومرسيليا 2 مليون نسمةً، وتولوز مليون ونصف المليون نسمة، وليل، وبوردو، ونيس أكثر من مليون نسمة، ونانت تصل إلى ما يقارب مليون نسمة، وستراسبوغ 900 ألف نسمة.
وتعتبر اللغة الفرنسيّة هي اللغة الرسميّة بموجب قانون الاتّصالات التجاريّة، والعمل، وتحاول الحكومة الفرنسيّة تعزيز هذه اللغة في الاتحاد الأوروبي، وعلى الصعيد العالمي من خلال مؤسسات مثل الفرانكفونية، وعلى الرّغم من ذلك توجد حوالي 77 لغة إقليميّة في البلاد، وثمانية منها تمارس في العاصمة باريس، ولا يوجد رقم دقيق إلّا أنّ حوالي 300 مليون إلى 500 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم يتكلمون الفرنسيّة كلغة أولى أو لغة ثانية.
وتحتل اللغة الفرنسيّة المرتبة الثانية في مجال التعليم بعد الإنجليزيّة، وتحتوي هذه البلاد على نسبة كبيرة من الكاثوليكين بنسبة 51%، وبلغت نسبة الملحدين 31%، و10% ديانات أخرى؛ وهي الملسلمين 4%، والبروتستانتيّة 3%، و1% بوذيّة، و1% يهوديّة، وتعتبر البلاد واحدةً من أكثر البلاد الرائدة في العديد من المجالات كالتعليم، والصحة، وانتشار وسائل الإعلام.