تضم جامعاتنا العريقة الكثير من التخصصات المتنوعة ، منها التخصصات العلمية بجميع أنواعها : كالجيولوجيا ، العلوم الحياتية ، الكيمياء ، الفيزياء و الرياضيات ، و الهندسة في شتى مجالاتها ، و الطب بمختلف تخصصاته ، و الصيدلة و التمريض ، و هناك أيضاً التخصصات التي لها علاقة بالأعمال ، مثل تخصص إدارة الأعمال ، بحيث يستطيع أي شخص دراسة التخصص الذي يرغب به ، و التفوق و الإبداع فيه .
في هذا المقال سنتوجه للحديث عن تخصص إدارة الأعمال ، لما له من دور كبير في نجاح المشاريع ، فتعرف على ما هى إدارة الأعمال ؟
في البداية يجب علينا معرفة أنه عند القيام بأي مشروع خاص ؛ إن تحويل الأفكار الموجودة إلى مشروع على أرض الواقع ليس بالأمر السهل ، فذلك يتطلب ايمان و ثقة الشخص بأفكاره ، و بالطبع يتطلب أيضاً عدد من العناصر المهمة ، مثل : الموارد المالية ، الكوادر البشرية المؤهلة ، و أيضاً هناك عناصر أخرى تختلف بإختلاف المشاريع نفسها، فتخصص إدارة الأعمال هو التخصص الذي يُكسب الشخص القدرة على تنظيم الموارد و تفعيلها و استغلالها بأكبر طاقة ممكنة ، و توجيهها لتحقيق الأهداف المرجوّة من المشروع .
مما سبق نستطيع أن نقول إنَّ العقلية الإدارية هي التي تحدد نجاح هذه العملية أو فشلها ، فيجب أنْ تكون العقلية منفتحة و تتقبل جميع الآراء و تقدر المهارات و جميع الموارد الموجودة ، و أهم هذه الموارد هي الموارد البشرية ، حيث أن هناك الكثير من الأفكار الناجحة باءت بالفشل بسبب العقلية الإدارية المنغلقة ، و الجامدة والتي لا تأخذ بجميع الآراء و الأفكار المطروحة ، و التي هدفها الوحيد تحقيق الأرباح المادية بسرعة ، بغض النظر عن الطريقة المُتبعة في تحقيق هذه الأرباح .
لهذا السبب من الضروري إكساب الأشخاص المُقبلين على القيام بمشاريع خاصة المهارات الإدارية المتعددة، التي تُمكنهم من إدارة مشاريعهم بنجاح باهر ، و يجب تدريبهم على استغلال جميع الموارد بالطريقة الصحيحة، وقد عرّف هنري فويل الإدارة بأنها : عملية متكاملة ، يجب على مؤسس المشروع فيها أن يأخذ بعين الإعتبار فيها جميع عناصر الإدارة الخمسة ، و أن يكون محيط بها أيضاً ، لتكون إدارته ناجحة و مشروعه أنجح .
عناصر الإدارة
أما بالنسبة لعناصر الإدارة ( حسب تعريف ومعنى هنري فويل ) ، فهي :