إن علم الإدارة هو أحد العلوم الإنسانية أو الاجتماعية، ويمكن تعريف ومعنى هذا العلم بأنه العلم الذي يتضمن عدة مبادئ وقواعد وضوابط ووظائف تساعد على تسيير وإدارة الموارد المادية والبشرية، وذلك لتحقيق الأهداف والوصول إلى احسن وأفضل النتائج بفاعلية وكفاءة.
البعض من المفكرين في مجال الإدارة يقتصرون في تعريف ومعنى الإدارة على أنها مجرد علمٍ له أصول وقواعد ونظريات، والبعض الآخر يقتصر على كونها فنًا ومهارة، وهناك من يعتبرها علمًا وفنًا في آنٍ واحد، وهذا الاعتبار الأخير هو الصحيح، إذ أن الإدارة بالإضافة لكونها علم له أصول وقواعد ونظريات، فهي أيضًا فن ومهارة وخبرة في التعامل مع العنصر البشري والمادي لتحقيق الأهداف المرتقبة.
ومن أبرز المفكرين والعلماء الذين كان لهم أثر كبير في نشأة وتطور علم الإدارة:
وتتكون الإدارة من أربعة وظائف أساسية، وهي:
إن إدارة الأعمال، أو بالإنجليزية (Business Administration): هي أحد فروع علم الإدارة، وتختلف عن الإدارة العامة بأنها مختصة بالمشروعات الخاصة التي يكون الهدف منها الربحية والإنتاجية. فالكثير من الإداريين يفرقون بين الإدارة العامة وإدارة الأعمال، حيث يعتبرون بأن الأولى خاصة بالقطاع الحكومي، والهدف منها هو هدف اجتماعي وخدمي. وأن الثانية مختصة بالقطاع الخاص الذي يكون الهدف منه هدفًا ربحيًا وإنتاجيًا.
إن للإدارة بشكل عام ولإدارة الأعمال بشكل خاص أهمية وفائدة كبيرة، فالإدارة هي الوسيلة لتعيين الأهداف وتحقيقها، وهي الوسيلة التي تُمَكِّن من الاستغلال الأمثل للموارد المادية والبشرية. ودائمًا يُعْزى النجاح والتفوق للعديد من الشركات والمنظمات والمشروعات إلى الإدارة الناجحة التي حظيت بها، والتي تتميز بالتوازن والكفاءة والقدرة على حل المشكلات.
إن الغاية الأساسية من الإدارة هي الوصول إلى الأهداف بفاعلية وكفاءة، فالفاعلية: هي مجرد الوصول إلى الأهداف التي تم تعيينها مسبقًا عن طريق القيام بتنفيذ الخطط المحددة لها، أما الكفاءة: فهي الوصول إلى تلك الأهداف بأسرع وقت ممكن، وبأقل جهد وتكلفة ممكنة.