جزيرة أطلانطس
أطلانطس هي عبارة عن جزيرةٍ أو قارةٍ افتراضيّة أو أسطوريّة كان يقال إنّها القوّة التي كانت تحكم العالم قديماً، لكن لم يتمّ العثور على أي دليلٍ قاطع لوجودها حتى يومنا هذا. استحوذت الجزيرة أو القارة الأسطوريّة على خيال المفكرين والفلاسفة على مر الأزمان، حيث كان أوّل ذكر لها في وصف المدينة الفاضلة لأفلاطون، وقد قيل بأنّها حكمت العالم لأزمنةٍ طويلة قبل اختفائها لأسبابٍ غامضة.
ظلّ الناس لفتراتٍ طويلة يعتقدون بأنها أسطورةٌ وهميّة قام أفلاطون بافتراضها، لكن مع توالي الاكتشافات والتي كان من أهمّها مدينة طروادة الأسطوريّة بدأ الاعتقاد بأنّ أطلانطس هي حقيقة وأنها قد اندثرت لسببٍ ما كزلزالٍ مدمّر أو طوفانٍ عارم، لكن البعض لا زال يشكك بوجودها على اعتبار أنّ حدوث زلزالٍ قد يؤدي إلى ضياع جزيرةٍ كبيرة بهذا الحجم الذي ذكرته الكتب والروايات، لا بدّ أن يؤثر على مناطق وقاراتٍ أخرى، وهذا ما لم يتمكّن العلماء من إثباته حتى هذا الوقت.
موقع الجزيرة
صرّح أحد العلماء بأنه ربّما قد تمّ اكتشاف بقايا جزيرة أطلانطس المفقودة، حيث إنّ الأقمار الصناعيّة قد كشفت صوراً تمّ التقاطها في جنوب إسبانيا عن أرضٍ تطابق في وصفها ما جاء في كتابات أفلاطون في وصفه للمدينة الفاضلة. يعتقد الدكتور (راينر كويهن) أنّ أطلانطس تشير إلى جزء من الساحل الإسباني الجنوبي، وقدّ تعرّض هذا الجزء للدمار الناتج عن فيضانات ضربت المنطقة عامي ثمانمئةٍ قبل الميلاد وثلاثمئةٍ قبل الميلاد.
تظهر الصور الملتقطة للمنطقة بالقرب من مدينة كاديز، والتي تعرف باسم ماريزما دو هينوخس وجود بنائين مستطيلين في الطين، إضافةً لأجزاءٍ من حلقاتٍ ربما كانت تحيط بالبنائين سابقاً. يضيف الدكتور كويهن أنّ أفلاطون قد كتب عن جزيرةٍ محاطة بالأبنيةِ الدائريّة، بعضها مصنوعٌ من الطين والبعض الآخر من الماء، وأن الصور الملتقطة تظهر نفس الوصف الوارد في كتابات أفلاطون.
ويعتقد الدكتور أنّ الأبنية المستطيلة ربتعرف على ما هى بقايا المعبد الفضي الذي تمّ تخصيصه لإله البحر (بوسيدون) والمعبد الذهبي الذي تمّ تخصيصه لـ (بوسيدون وكيليتو) كما ورد في كتابات أفلاطون. المحاضر (فيرنر فيكبولت) هو أحد المهتمّين بأطلانطس، وقام بالعديد من الدراسات على الصور الملتقطة لكامل البحر المتوسط والمحيط الأطلسي في محاولةٍ للالبحث عن أيّة علامة تشير إلى المدينة الفاضلة التي وصفها أفلاطون، وقد استطاع أن ينتبه للصور الملتقطة والتي تظهر بقايا المدينة.
أدلّة تؤكّد وجود جزيرة أطلانطس في عمق المحيط الأطلسي
- عددٌ من الخرائط التي تعود للرحالة الشهير كريستوفر كولمبوس قبل أن يكتشف أميركا، وكانت هذه الخرائط تحتوي على رسمٍ لجزيرةٍ كبيرة ليس لها وجود في وقتنا الحاضر، ويعتقد العلماء بأنّ هذه الجزيرة هي أطلنطس.
- العثور على سور في أعماق المحيط الأطلسي يتجاوز طوله مئةً وعشرين كيلومتراً، ولم يتمّ التأكيد حتى الآن إن كان هذا السور من بقايا الجزيرة المفقودة.
- تفرّع تيار الخليج النابع من القارة الأمريكيّة، والذي يسير باتجاه القارة الأوروبيّة، ويأتي هذا التفرّع على شكل جزأين يبدأ من منتصف المحيط الأطلسي، وكأنه يلتف حول أرضٍ ما، حيث إنّ العلماء يعتقدون بأنّ سبب هذا التفرّع وجود قارّة أطلانطس في الأعماق.
- تشير كافة الدراسات والدلائل على وجود قارة أطلانطس في عمق المحيط الأطلسي، لكنّ الضغط الشديد في قعر المحيط هو الذي يحول دون وصول الإنسان إلى قعره، وتقول الأسطورة بأنّ شعب أطلانطس يعيشون حتى يومنا هذا في قعر المحيط الأطلسي بطريقةٍ ما، وإنّ هذا الأمر له علاقة بأسطورة حوريّة البحر !.