فكرة القرية الفرعونية
القرية الفرعونية، هي عبارة عن متحف أقيم في جمهورية مصر العربية، على أرض جزيرة كانت تعرف سابقا باسم جزيرة يعقوب، على ضفة نهر النيل الغربية، حيث تعرف المنطقة تحت عنوان ( البحر الأعظم – الجيزة).
تعود فكرة إنشاء القرية الفرعونية إلى الدكتور حسن رجب، الباحث والمهتم بالحياة المصرية القديمة، حيث بدأت فكرته بإنشاء متحف حي، أي معروضاته عبارة عن أشخاص حقيقيين، يقومون بارتداء الزي الفرعوي القديم، ويقومون بتجسيد الحياة القديمة المصرية.
معالم القرية الفرعونية
بدأ الدكتور حسن رجب عام 1974 م، بعمله هذا، فقال بتحويل الجزيرة إلى نموذج متشابه تماما مع حياة قدماء المصريين، فكانت البداية بزرع الأشجار حول القرية والتي تقدر بـ 5000 شجرة، وذلك حجبا لمظاهر الحياة الحديثة في مدينة القاهرة العاصمة المصرية، وهذه الأشجار هي من النخيل والصفصاف، إضافة إلى شجر البلح والجميز، وعمل على زراعة النباتات أيضا والتي تشتهر فيها تربة الدولة قديما .
كان أول ما قام ببنائه في هذه الجزيرة هو بيت النبيل إضافة للحديقة المحيطة به، وأيضا تم إنشاء السوق، واهتم بإنشاء حقل ذي حجم كبير، وذلك من أجل أعمال الزراعة والحصاد، وأيضا قام بإنشاء مكان من أجل بناء المراكب، وشق الطرق ووسائل في هذه القرية، إضافة إلى مزارع متعددة، ومن ثم قام ببناء معبد كبير الحجم مصنوع من الحجر الأبيض، واتخذ هذا المعبد فيما بعد كشعار للقرية الفرعونية .
بعد عشر سنوات من العمل الجاد والشاق والدؤوب، وبتكلفة تجاوزت ستة ملايين دولار، تم افتتاح القرية الفرعونية باسمها الرسمي هذا، الذي مازالت تعرف به حتى الآن.
تم فيما بعد افتتاح نموذجا عن المقبرة الشهيرة توت غنخ أمون، والتي صارت لاحقا ذائعة الشهرة خاصة للذين لم يتسنى لهم رؤية المقبرة الأصلية الموجودة في مدينة الأقصر، وإضافة لذلك، فقد تم افتتاح اثني عشر متحفا أيضا، كانت في مجملها تعرض تاريخ مصر من مراحل القديمة حتى الحديثة.
إن الزائر للقرية الفرعونية، يطالعه التاريخ المصري أيام الوجود الفرعوني، فيشاهد كيف كانوا يصنعون ورق البردى، إضافة لطرق ووسائل الصيد عندهم، وأيضا أعمال النحت والرسم، وما إلى هنالك من أعمال زراعية ووسائل كانوا يستخدمونها، وطرق ووسائل المعيشة الخاصة بهم، مرورا بطرق ووسائل التحنيط، وغيرها.
من ضمن المتاحف الموجودة في القرية الفرعونية، إضافة لما ذكرتهم، فإننا نشاهد متحف الرئيس جمال عبد الناصر، ومتحف الرئيس محمد أنور السادات، إضافة إلى متحف التحنيط، ناهيك عن بعض أماكن التسلية والمرح الخاصة بالأطفال، وأماكن لعرض منتجات القرية وتكون في معظمها ضمن بازار ضخم.
