رياض الأطفال
لا يقل دور رياض الأطفال أهمية وفائدة عن دور المدارس؛ بل تعتبر أهم مرحلة لأنها أولى طرق وخطوات تعليم الطفل حتى وإن كان هذا التعليم لا يعتمد على القراءة والكتابة، فهي تطور مهارات الطفل الحركية، وتساعده على التعبير عن نفسه وخياله، وتقوي شخصية الطفل إذا تمت تنشئته تنشئة صحيحة، وهذا يعتمد على المعلمات فيها، ويجب على المسؤولين الانتباه إلى المعلمات في الروضة وتنمية مهاراتهن وإعطائهن دورات كي يقمن بدورهن على أكمل وجه؛ حيث إن الروضة من الممكن أن تكون من أخطر المراحل على الطفل إذا لم تتم تنمية قدراته ومهاراته تنمية صحيحة.
أهمية وفائدة مرحلة رياض الأطفال
مرحلة رياض الأطفال لها فوائد عديدة للطفل، منها:
- تنقل الطفل من جو الأسرة والبيت إلى العالم الخارجي، وتهيئه لمرحلة المدرسة والاعتماد على النفس بدلا من الاعتماد على الأهل، وهي تنمي قدراته الحركية من خلال اللعب، وتأتي هذه المرحلة باعتبارها أولى مراحل تربية وتعليم الطفل السلوكيات والآداب، كما تعلم الطفل على العمل بروح الفريق والتعاون مع أقرانه والاندماج معهم، حتى لا يصبح الطفل انطوائيا وخجولا، كما أنها تقوي العلاقة بين الطفل ومعلمته كي يستعد لمرحلة المدرسة، ولا يكون دور المعلم جديدا على الطفل.
- إن مرحلة رياض الأطفال تفيد الطفل في تنمية قدراته العقلية من خلال تعليمه على العد بشكل بسيط، وهذا يساعده على التذكر ومعرفة الأعداد بشكل بسيط، كما تنمي قدراته الكلامية، وتجعله قادرا في التعبير عن نفسه وأفكاره، أما من الناحية السلوكية فسبق وذكرنا أنها تعلمه الأخلاق والآداب الحميدة كما تعلمه أن يكون سلبيا تجاه بعض الصفات السيئة مثل العدوانية والأنانية، ومن المهم تعليم الطفل النظافة في هذه المرحلة.
المناهج المتبعة في رياض الأطفال
ليس هناك منهج محدد في رياض الأطفال كتعرف ما هو الحال في المدارس، نظرا لأن الهدف الأساسي يعتمد على تنمية المهارات الحركية والوجدانية للطفل، خاصة إن كنا نتحدث عن أولى مراحل رياض الأطفال، والتي تسمى في بلادنا العربية البستان؛ ففي هذه المرحلة لن يكون الطفل مستعدا لتعلم الكتابة والقراءة؛ بل تكون قدرته على الحفظ هي الأساس، فمن الممكن تعليمه الأعداد، وبعض آيات القرآن دون إرهاق عضلاته بالكتابة ومسك القلم.
أما المرحلة التمهيدية ففيها يتعلم الطفل الأحرف والأرقام كتابة وقراءة استعدادا لدخوله إلى الصف الأول الابتدائي، وهناك وسائل متعددة لتعليم الطفل في هذه المرحلة تختلف من روضة إلى أخرى؛ فهناك رياض أطفال تستخدم وسائل متطورة لتعليم الطفل، وهناك من يستخدم الوسائل والألعاب التقليدية، وأيا كانت الوسيلة فمعلمة رياض الأطفال هي أهم شخص لتعليم الطفل، ولها الدور الرئيسي في تنمية الطفل وتوجيهه نحو كل تعرف ما هو أفضل.