الياميش هو مُصطلح يُطلق على الفواكه المُجفّفة والمُكسرات، وكلمة ياميش في الأصل تأتي من اللهجة المصريّة، وتَمّ استخدامها في العهد الفاطميّ، وتناول الياميش من العادات الرمضانيّة التي سرعان ما انتشرت في الوطن العربيّ، فالجمع ما بين المكسرات والفواكه المجففة التي تعتبر من الحلويات في طبق واحد يوفّر للإنسان وجبة مغذيّة شبه مُتكاملة فهي تحتوي على عناصر غذائيّة هامة لجسم الإنسان كالبروتينات والدهون وغيرها نحصل عليها من المكسرات وعلى الفيتامينات والمعادن المختلفة والألياف وغيرها نحصل عليها من الفواكه المُجففة.
وتشتمل المُكسرات في ياميش رمضان على الفستق والبندق واللوز والجوز والكاجو، بينما تشتمل الفواكه المُجففة على الزبيب أو الكشمش وكذلك المشمش المُجفّف والتين المُجفّف وقمر الدين وغيرها وهذه كلها يتم تجفيفها وتناولها، وهذه المكونات يتم توفيرها قُبيل دخول شهر رمضان المُبارك كنوع من التجهيزات لهذا الشهر الكريم، ومن هذا المنطلق ولما ذكرناه سابقاً يعد الياميش وجبة غذائيّة مُفيدة للكبار وللصغار وطريقة جميلة للاستمتاع بهذه المكونات اللذيذة معاً.
يمكن تناول هذه المكونات التي تجتمع في الياميش كنوع من أنواع أطباق التحلية، ويمكن أيضاً تناولها كنوع من العصائر، وأبرز أنواع العصائر هذه هو الخُشاف المعروف لدى أهل مصر أو كما يسمونه أيضاً بسيد العصائر، وهذا النّوع من المشروبات عرف أصلاً في تركيا لكن الإخوة في مصر قاموا بإضافة بعض التعديلات عليها، وتشتمل هذه التعديلات على نقع مجموعة من الفواكه المجففة كالتين والمشمش وغيرها إضافة إلى التمر أو البلح المجفف، فإذا أردت أن تصنع الخشاف كل ما عليك فعله هو نقع البلح في الماء لمدّة مناسبة، كأن تنقعه من الصباح وحتّى موعد الإفطار أو من الليلة السابقة، ومن ثُمّ قم بنقع كل من التين والمشمش والقراصيا والزبيب لمدة ساعة واحدة ولكن بالماء الساخن ويمكنك الإستغناء عن إحدى المُكونات بحسب الرغبة، وانقع كل من المُكسرات من جوز ولوز وغيرها بمفردها لحوالي ساعتين، وبعد ذلك أضف مع المكسرات الزبيب مع بعض الماء وعصير قمر الدين والبلح والفواكه المجففة التي نقعت سابقاً وأضف السكر بحسب الرغبة.
وإن كنت لا تحب الجمع بين هذه المُكونات بهذه الطريقة يمكنك الاستغناء عن بعضِ منها والاستعاضة عنها بغيرها، والخُشاف يصلح لأن يقدّم كطبق حلويات للأكل أو كنوع من العصائر للشرب. وكان الرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم يشرب اللبن بالبلح دون إضافة أي مكوّنات أُخرى، ولذلك يمكنك الاستعاضة عن ذلك كله باللبن مع البلح.