سعى الإنسان بطبيعته إلى إيجاد الحياة الكريمة بمقتضى وجوده على الأرض، وسعى في غالب وقته وجل همه أن يجعل من تلك الأعمال فرصة تقيه شر المهلكات، فوقى نفسه البرد، ثم أدلف نفسه في إعداد الطعام بالطريقة المعتبرة فصنع العديد من الوجبات الغذائية التي تساعده على البقاء في جو فعله، والقدرة على التناغم مع الحياة، فصنع الوجبات الرئيسية، ثم أتبعها بصناعة المقبلات والحلويات وتميّز في هذا وأبدع أيما إبداع فكان بارعاً في القيام بذلك محترفاً فيه، ومن الأمور التي يفتخر بها الإنسان على مر العصور أنه استطاع التمييز بين تعرف ما هو نافع وضار من نباتات الأرض وطرحها، ومن النباتات التي أضافها إلى مكوناته الغذائية الثوم الذي يعرف بأنها عبارة عن نبتة برية عنقودية تخرج في التربة بشكل بري وموسمي.
وضع الإنسان على نفسه شروطاً لتناول الثوم، وكان من ذلك أن يأكله طازجاً كتعرف ما هو أو مدقوقاً مع الطعام لتحسين الطعم، وهذه مشكلة في بعض الأحيان بسبب الرائحة النفاذة التي يملكها الثوم، والتي من الممكن أن تزعج كل من يجاور متناول هذه النبتة، فتكون بالنسبة لعدد كبير من الناس مصدر إزعاج ليس إلا، ومصدر لرائحة تعتبر للعديد كريهة جداً، فيحرص عند تناول الثوم بهذه الطريقة أن يكون في وقت لن يتبعه علاقات مع البشر لفترة كبيرة نوعاً ما، وعدم الاستعجال في الخروج لمقابلة الناس بعد تناوله بسرعة، والصبر على الخروج للناس بعد تناوله على الأقل لمدة ساعتين.
أيضاً من طرق ووسائل تناول الثوم أنّه يدخل في الطبخ، وحضّر منه البعض لشكله الطازج بعض أنواع السلطات كعنوان هذه المقالة، ويجعل الطعام شهياً جداً في أثناء الطبخ، وهو من المكونات الأساسية في الوجبات الفلسطينية، التي لا يمكن الاستغناء عنه أبداً أثناء الطبخ، وهناك حالة أخيرة تندر، وهي استخدام الثوم يابساً بعد تيبيسه فترة من الزمن، ولكن على كل مجربي الثوم، فالثوم الطازج والمطبوخ أشهى بكثير من الثوم اليابس، وأيضاً فإن للثوم فائدة تخفى على الناس كثيراً وهي استخدامه لتقوية وتنمية الذاكرة البشرية عن طريق دقها، ثم مزجها بعصير البرتقال في فترات الاختبارات، والضغط العصبي على الدماغ، أمّا عن طريقة صناعة ثوم البروستد فهي عملية سهلة للغاية، تتمثل في توفير المكونات التالية قبل البدء في عملية التحضير، فيتم إحضار:
- رؤوس من الثوم المقشر، والمفصول الفصوص.
- كوب من عصير الليمون الحامض.
- ملعقة صغيرة من الملح.
- ثلاثة أكواب من زيت الزيتون.
يتم تحضيرها ببساطة عن طريق تقشير فصوص الثوم في حال لم تكن الفصوص مقشرة، ويتم وضعها في الخلاط الكهربائي بعد مزجها مع عصير الليمون الحامض، ثم يتم خلط المكونات جيداً، ويتم إدراج زيت الزيتون تدريجياً؛ حتى يتماسك المزيج، وبهذه الطريق نحصل على مزيح متماسك قوي القوام من ثوم البروستد بسهولة، لينتفع الجسم بالكثير من فوائد الثوم التي ذكرناها سابقاً.