يتكوّن الهواء من مجموعة من الغازات، مختلطة ببعضها، حيث تكون ممتدّة على سطح الكرة الأرضيةّ، حتّى تصل للفضاء الخارجي، وبفضل جاذبيّة الأرض التي تعمل في تثبيت ما يعرف بالغلاف الجويّ، ليكون محيطاً لكلّ الأرض، حيث يمكن للغازات أن تتحرّك بحريّة مطلقة فيما بينها .
إنّ ضوء الشمس المتكّون من مجموعة من الأوان المختلطة فيما بينها، حيث تعبر إلى الأرض عبر الغلاف الجّوي لتقوم جزيئات الهواء بتشتيته في جميع الاتجاهات .
* يحتوي الهواء على غازات متعدّدة وهي :
( النيون، الأرجون، الكريبتون، الهيليوم، الزينون، الأوزون، بخار الماء، ثاني أوكسيد الكربون، الأوكسيجين، النيتروجين ) .
ولكن الأوكسيجين والنيتروجين هما أكثر الغازات وجوداً في الهواء، وتعتبر الرئيسيّة، حيث يشكّل الأوكسيجين من الهواء الجاف ما يساوي 21 % منه، ويعتبر من أهمّ الغازات الضرورية لحياة الكائنات واستمرارها على الأرض، حيث يكون ثنائي الذرّة، الذي يتفاعل في المناطق الاستوائية، ونتيجة لتأثره بالضوء فيتكوّن، وبالتالي تنشره الريح، وتوزّعه في الكرة الأرضية بكامل مناطقها وأرجائها . وقد وضّح العالم ( لافوازيه )، بأنّ الأوكسيجين هو أصل الحياة في الأرض، وأصل تنفس كائناتها الحيّة جميعها، وهو سبب ما يعرف بصدأ المعادن وتأكسده، ووضح وجوده في تركيب الأحماض، وأطلق عليه اسمه المعروف هذا .
ويأتي بعدهما بخار الماء، الذي هو في الحقيقة ماء، يكون بصورة غاز ولكن غير مرئي، أمّا النيتروجين فهو الغاز الخالي من الماء أو حتى بخاره، ويشكّل من الهواء الجاف ما يساوي 78 % منه، ويحوي الهواء الأرجون ما يشكّل نسبة 1 % من الهواء الجاف، وأيضاً يوجد الكثير من الغازات المشكلة للهواء المهمة والضرورية لاكتماله .
وقد أوضح العلماء بأنّ الهواء المحيط في الكرة الأرضية، إضافة لمكوّناته الأساسية، التي هي الغازات، فهو يحمل الكثير من الشوائب والمواد العالقة والميكروبات والمخلفات الغازية الصناعية، التي تنتقل من مكانٍ إلى آخر بواسطة الريح، لنجد بأنّ الهواء الممتد فوق المدن إنمّا يحوي 100 مليار جسيم من الهباء في المتر المكعّب الواحد، أمّا الهواء الممتد فوق البحار والمحيطات إنمّا يحوي مليار جسيم من الهباء في المتر المكعّب الواحد، والهباء هي جسيمات متناهية في الصغر، عادة ما تكون صلبة، ونرى بأنّ الهواء يكون ذو نقاء أكثر في الطبقات العليا من الجوّ .