البرق والرعد معاً يشكلان ما يعرف علمياً بالصاعقة، البرق عبارة عن صوء قوي يأتي من الغيوم في فصل الشتاء، يلحقه الصوت المدوي الذي يعرف بالرعد، وينتج البرق عن تصادم سحابتين لأحدهما الشحنة السالبة وللأخرى الشحنة الموجبة، تحمل الصواعق إجمالاً طاقات عالية جداً وقد تتسبب بالكوارث التي لا تحمد عاقبتها، فكم تسببت الصواعق بقتل البشر وبالحرائق وغيرها العديد من الكوارث، من خصائص البرق أنه يرفع درجات الحرارة في المناطق التي يحدث فيها وبشكل آني إلى درجات حرارة قد تصل إلى حوالي العشرين ألف درجة مئوية، كما أن للبرق سرعات عالية جداً قد تصل إلى المئات من الكيلومترات خلال الثانية الواحدة.
أما من ناحية نشوء البرق وتكونه، فهناك عدة فرضيات ونظريات وضعت لتفسير نشوء وتكون البرق فمن هذه النظريات نظرية الاستقطاب الميكانيكي، والتي تفترض أنه خلال تساقط حبيبات المطر والثلج تصبح مشحونة ومستقطبة، وهناك أيضاً فرضبة الحث الكهروسكوني إضافة إلى العديد من النظريات والفرضيات الأخرى التي تحاول أن تؤسس وتضع تفسيراً مقبولاً حول نشوء البرق هذه الظاهرة المذهلة.
هناك أنواع متعددة للبرق منها البرق الخرزي والبرق المتقطع والبرق الشريطي والبرق المتفرع والبرق الورقي والبرق الجاف والبرق الحراري والبرق الصاروخي والبرق الموجب وكرة البرق وبرق الأقزام وبرق النفاثات الزرقاء وبرق الأشباح وبرق الغلاف الجوي العلوي.
وهناك ملاحظة قوية تفيد بأن الصواعق والبرق تحدثان فقط على اليابسة وتصيب بأخطارها المخلوقات على اليابسة فقط دون أن تسبب الأذى للمخلوقات البحرية ويرجع سبب ذلك تبعاً لما رجحه العلماء إلى أن الصاعقة والبرق تبحثان عن المسافة الأقرب، وبحكم أن المسافة إلى اليابسة أقرب من المسافة إلى المحيطات والبحار بسبب ارتفاع مستوى سطح اليابسة عن مستوى سطح البحر، فإنها تضرب اليابسة وتصيب الكائنات على اليابسة بأخطارها. وإذا حدث وضربت الصواعق سطح الماء فإنها لا تمتلك القدرة على اختراض السطح لمسافات عميقة، وبهذا تستطيع الكائنات البحرية تدارك الأمر والاختباء في المسافات العميقة وحماية أنفسها من أخطار الصواعق، وهذا يحدث بسبب تحول سطح الماء الخارجي إلى مادة مقاومتها بازدياد المقاومة النوعية للمياه، ويجدر الإشارة إلى أن مقاومة المياه المالحة أكثر وأعلى من مقاومة المياه غير المالحة وذلك حسب ما يعرف بظاهرة القشرة.
أما فيما يتعلق بالرعد فهو يتبع البرق ويكون ذا صوت قوي جداً، وتختلف شدة صوته باختلاف شدة البرق وقوة لمعانه، وهناك أيضا تفسيرات مهمة لنشوء الرعد ولا يمكن له أن يكون منفرداً فهو ملازم للبرق.