تختلف أنواع الظواهر الطبيعية وتتعدد أشكالها ما بين الظواهر التي لا تشكل أي خطر على الإنسان كتشكل قوس قزح، وما بين الظواهر التي تكون لها فائدة كبيرة له كالمطر ، وهناك في المقابل الظواهر الكارثية التي تنكب الإنسان فتدمر الحياة وتهدم المنازل وتشرد العائلات وتفني المدن وتهدم البنى التحتية كالبراكين والزلازل والفيضانات وما إلى ذلك من أمور.
الفيضانات
تعد الفيضانات واحدة من أخطر الظواهر الطبيعية التي تؤثر بشكل سلبي على الإنسان فهي تدمر كل ممتلكاته وتغرقه وتهلكه وتقت عائلته وتدمر مدينته وتحيل حياته إلى جحيم فهي كارثة طبيعية بكل ما تحمل كلمة الكارثة من معنى. يتكون الفيضان عن طريق تجمع المياه بشكل كبير جداً وفوق المستويات الطبيعية حيث أنه يعمل على دمار الإنسان وإغراقه وجرف كل شيء يكون في طريقه، أما أشكال الفيضانات فتختلف من حيث السبب المباشر الذي أدى إلى تشكل هذا الفيضان.
هناك ما يعرف بالفيضانات الساحلية وهي الفيضانات التي تحدث في المناطق الساحلية والتي تكون ناتجة عن العواصف البحرية القوية جداً أو الناتجة عن الأعاصير أو التسونامي ومن هنا نلاحظ أن الفيضانات الساحلية هي الفيضانات التي تنتج عن كارثة طبيعية أخرى. أما الفيضانات الكارثية فهو الفيضان الذي يأتي في نفس الوقت أي متزامناً مع كارثة أخرى كأن يحدث زلزال شديد يؤدي إلى دمار سد من السدود مما يحدث الفيضان نتيجة تدفق المياه من هذا السد بشكل كبير يؤدي غلى إلحاق الضرر الكبير في كافة المناطق المتواجدة حول هذا السد. وهناك من الفيضانات ما يتكون نتيجة الهطول الغزير للأمطار على منطقة معينة وبكميات كبيرة وضخمة وهائلة، مما يسبب تراكمها في المناطق المحصورة وبالتالي حدوث الفيضانات، و هناك نوع ينشأ عما يعرف بالموجات المدية البحرية او العواصف المدارية، وهناك الفيضانات التي تتكون في بعض المناطق الزراعية فتتحول التربة بفعل هذه المياه غلى طين مما يشكل نوعاً آخر من الفيضانات يسمى بالفيضانات البحرية.
وهناك نوع من الفيضانات تسمى بالفيضانات النهرية، وهو الذي يكون له شكلان، منها تعرف ما هو بطئ ومنها تعرف ما هو سريع، أما الفيضانات البطيئة فتتكون نتيجة لانصهار الثلوج المتراكمة أو نتيجة الهطول السريع مما يعمل على تراكم المياه بشكل هائل على سطح الأرض في منطقة معينة، في حين تنتج الأنواع السريعة من الفيضانات من العواصف الرعدية والتي تكون مصحوبة بهطول كميات كبيرة من الأمطار أو من الانهيارات الجليدية.