الدّيك و هو من الدواجّن التي يقتنيها الإنسان في منزله خصوصاً في الأرياف و المنازل التي تربي الدّجاج ، و يطلق على صوت الدّيك صياح الدّيك أي صاح الدّيك ، و يكون عادة صياح الدّيك في أوقات محددة كأنه ساعة مؤقتة تصيح عند وقت محدد ، و ارتبطت عادة صياح الديّك بوقت الفجر لكن لماذا يصيح الدّيك ، و ما سر سماع صوت صياح الدّيك هل يدل على شيءٍ ما؟
صياح الدّيك لا ترتبط بموعد ، لكن تعرف ما هو متعارف عليه إن كنا نقتني و نربي ديكاً في منازلنا فإننا نسمع صوته قبالة الفجر دائما لا محالة و يقال يصيح الديك ثلاث مرات قبيل الفجر، صياح الدّيك عن الفجر مرتبط بساعة حقيقة و سواء كان في فصل الصيف أو فصل الشتاء فإن الدّيك يصيح قبل الفجر إشارة إلى طلوع الفجر و هي حكمة من حكم الله تعالى في خلقه ، و إشارة للإنسان بأن ينهض من نومه و يقوم لصلاة الفجر و يستقبل فجر يومه الجديد بذكر الله تعالى ، و الدّيك حيوان مسير في صياحه .
و يرجع أيضاً إلى سبب صياح الدّيك بإنها رات ملاكاً من الملائكة و الدليل على ذلك حديث الرّسول صلّى الله عليه و سلّم قال ( إذَا سَمِعْتُمْ صِيَاحَ الدّيكةِ فَاسْألُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ؛ فَإِنَّهَا رَأَتْ مَلَكَاً، وَإذَا سَمِعْتُمْ نَهِيقَ الحِـمَارِ فَتَعوَّذُوا بِاللَّـهِ مِنَ الشَّيْطَانِ؛ فَإِنَّهُ رَأى شَيْطَاناً) و هذا دليلٌ واضحاً على رؤية الدّيك للملائكة و أمرنا رسول الله صلّى الله عليه و سلّم أن نسأل الله من فضل و الدّعاء مستجاباً ، لذلك نسأل الله من فضله لأن الملك مؤمناً على الدّعاء و يستجيب الله تعالى للدعاء ، و كان الرّسول صلى الله عليه وسلم إذا سمع صوت صياح الدّيك كان يدعو و يناجي ربه و يقول : اللهم اغفر لي، اللهم أعطني من فضلك، أو اللهم أدخلني الجنة عند سماع صوت الدّيكة فيرجى له الخير، و في ذلك دليل على فضل الدعاء عند سماع صوت صياح الدّيك و يستحب أيضاًُ التشهد بقول أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمداً رسول الله .
لذلك عندما يصيح الدّيك فإنه يكون قد رأت ملاكاً بدليل حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و صحة وجود ساعة حقيقية في الدّيك مؤقت ليصيح قبل الفجر فإنها مقولة حقيقية أثبتتها الدراسات العلمية حيث تم خضع أكثر من ديك إلى تجربة لمدة أربعة و عشرون ساعة يتم تعريضها إلى الضوء و يتم تعريضها إلى الظلام و على فترات و على أكثر من يوم ، حيث كانت النتيجة تعرض الدّيك إلى العتمة أو الضوء لإنه يصيح وقت الفجر أي قبل طلوع الفجر و هذا حكمة الله تعالى في خلق الدّيك .