ينتمي الأرنب إلى الثدييات، وهو من الفصيلة الأرنبيّة، ومن طائفة أرنبيّات الشكل. يوجد حوالي 30 نوعاً من الأرانب أو أكثر تعيش في بلدان العالم، ومنها: الأرنب النيوزيلندي، والشانشيلا، والفلمش جاينت، واللوب الإنجليزي، والإنجليزي المنقّط (البابيون)، و الجيانت الإنجليزي، والسيمنوار . يبلغ طول الأرنب حوالي (35 ) سم تقريباً، أمّا وزنه فيبلغ حوالي (1500 ) غرام، وشفته العليا مشقوقة، وعيناه تقع على جانبي الرّأس حتّى تتمكّن من رؤية ما خلفها وما على جانبيها، و أسنانه الأماميّة قاطعة وتساعده على أكل الخضروات والفواكه، وعليها أن تقرض باستمرار كي لا تطول أسنانها كثيراً.
ويتميّز الأرنب بأذنيه الطويلتين؛ حيث يصل طول الواحدة تقريباً (10 سم )، وتمتّعه هذه الأذن بقوّة حاسّة السمع، بالإضافة إلى أنّ الأرنب يمتلك قوّة حاسّة الشم، ويتميّز بذيله القصير، وأرجله الخلفيّة طويلتان ممّا يجعله من أمهر الحيوانات في القفز. أمّا فراؤه النّاعمة فهي ذات ألوانٍ جذّابة تلفت الناظر، ومنها: الأبيض، أو الرّمادي، أو البنّي، أو الأسود، أو المرقّط، أو ذات البقع.
ويعدّ الأرنب من الحيوانات الأليفة الّتي يحبّ تربيتها الناس، وذلك من أجل الاستفادة من لحومها، بالإضافة إلى فرائها الناعم، وتتطلّب تربية الأرانب الكثير من العناية والحرص، وذلك لأنّها تعتبر من الحيوانات الشديدة الحساسيّة للأمراض وللظروف البيئيّة المحيطة بها. كما يتميّز الأرنب بكثرة توالده؛ حيث إنّ أنثى الأرنب تلد من (3 _ 4 ) مرّات في السنة الواحدة، وفي كلّ مرّة تنجب من ( 3 _ 7 ) صغار، وتولد صغار الأرنب عمياء ولا فراء لها؛ فتقوم الأم بنتف فرائها لتدفئتها، وتقوم بإرضاعها من حليبها المركّز الخالي من الفركتوز لتساعدها على النموّ.
ويسمّى صغير الأرنب بـ (الخرنق)، ويزن صغير الأرنب من (50 _55 )غراماً، وإذا ازداد تكاثر الأرانب فإنّه يسبّب مشاكلاً للمزارعين وبساتينهم؛ وذلك لأنّ الأرانب تتغذّى على النباتات اليانعة، والبرسيم، والخضار، و الثمار، والخبز الجاف، والحبوب، فتتسبّب بتدميرها كما حصل في أستراليا، ويكون نشاط الأرنب عادةً في فترة الفجر وعند غروب الشمس. وما يميّز الأرانب أيضاً أنّها حيوانات شديدة الحذر وسريعة الهرب، فعادةً ما تكون الأرانب البريّة خاصّةً هدفاً للطيور الجارحة والثعالب والأفاعي، ويحبّ الكثير من الصيادين صيدها. تقوم الأرانب البريّة بعمل مساكنها في المروج والحقول؛ بحيث تستطيع حماية أطفالها عن طريق إخفائهم تحت الشجيرات والأغصان الكثيفة والأعشاب الطويلة، وبعض الأنواع من الأرانب تحفر جحوراً تحت الأرض بعدّة ممرّات، وذلك لتتمكّن من الهرب عند الحاجة.
