الحمار الوحشي الذي ينسب إلى فصيلة الخيول ككافة الحمير والخيول، يعرف بشكله الذي يشبه الحمار، يعد أكبر من الحمار وأصغر من الحصان، كما أنه يتميز بالخطوط البيضاء والسوداء التي تغطيه تماماً، فلماذا مُيِّز الحمار الوحشي عن غيره من الحوانات بهذه الخطوط؟ وهل تعتبر ذات أهمية وفائدة لهذا الحيوان؟ كل هذا سنتعرف عليه بعد لحظات إضافة إلى القليل من المعلومات عن هذا الحيوان المميز:
يعتمد الحمار الوحشي في غذائه على العشب، كما أنه يتناول بعض الثمار عن الشجيرات، كذلك بعض الأغصان، الأوراق ولحاء الشجر، و يتواجد الحمار الوحشي في العديد من المناطق خاصة مناطق شرق إفريقية خاصة في سهول السافانا من السودان إلى زيمبابوي. كما أنها تنتشر في شمال كينيا، جنوب غرب إفريقية مثل كناميبيا وأنغولا.
يعد الحمار الوحشي من الحيوانات الاجتماعية جداً، حيث يفضل العيش في مجموعات كبيرة، ويفضل كذلك العيش في السهول أو الجبال أو المراعي والغابات. عادة ما تتكون المجموعة الواحد من عدة أفراد تشمل الحمر الوحشية وصغارها وقد يصل عددها أحياناً إلى 30 فرداً، و ينام الحمار الوحشي واقفاً، كما وتتعامل فيما بينها بواسطة عدة أصوات عالية النبرة خاصة عند التحذير من وجود حيوان مفترس يريد النيل منها.
تحمل أنثى الحمار الوحشي بصغير واحد في كل مرة، وتصل فترة حملها إلى 13 شهراً، ثم تلد صغيراً يتميز كذلك بكونه مخططاً لكن هذه المرة باللون البني والأبيض لا الأسود والأبيض، وبوزن يتراوح بين 25 و 40 كيلوجراماً، ويبدأ معتمداً في غذائه على رضاعة الحليب من أمه خلال العام الأول، ثم يكبر ليصبح ناضجاً تماماً عند بلوغه 6 سنوات، ليصل عمر الحمار الوحشي تقريباً إلى 25 عاماً بوزن يتراوح بين 350 إلى 450 كيلوجراماً.
يعد كل من الأسود والنمور والفهود والضباع العدو الأكبر للحمار الوحشي، لكنه يدافع عن نفسه أطول وقت ممكن عن طريق الركل الدفاعي القوي الذي قد يؤدي إلى إصابات خطيرة للحيوان المفترس.
يعتقد بأن الخطوط البيضاء والسوداء التي تغطي الحمار الوحشي تعود لعدة ما هى اسباب أحدها أن الحمار الوحشي قد يستعملها كنوع من التمويه ضد الحيوانات المفترسة، والآخر يقول بأنها تقوم بتنفير العديد من الحشرات الصغيرة التي تعتمد على الدم ونقل الأمراض، لكن هذه الخطوط عامة تعد أمراً مفيداً للحمار الوحشي، فهي كذلك تقيه من أشعة الشمس، والفريد في هذا الأمر أن لكل حمار وحشي شكل خطوط يختلف عن الآخر.