تندرج الحمير تحت صنع الدواب أو ذوات الحوافر ضمن مملكة الحيوان في علم الأحياء ، تنقسم هذه الحمير إلى ععدة فئات ، منها الحمر الأليفة وهي التي تمت تربيتها قرب البشر لآلاف السنين وهي أول الحيوانات التي تم تدجينها وقد ساعدت الإنسان على مر العصور في الكثير من الأعمال كالزراعة والتنقل الطويل والقصير ، ولم يزل احتياج الإنسان لها حتى وقتنا الحاضر ، على عكس بعض الحيوانات الأخرى التي لم تعد في نطاق مساعدة الإنسان بعد زمن الحداثة والتطور ، ومنها الحمر الوحشية وهذه لم تألف الإنسان قط ، ولذلك تسمى بالوحشية وأصل التسمية من وحشه أي غير مستأنسة مع البشر ، هذه الحمر تعيش في السهول الشاسعة في البرية ، ويكثر تواجدها في افريقيا كمركز لأكبر تجمع لها ، وهي حيوانات ذات حوافر تتغذى على النباتات ، قوية البنية بشكل مذهل ، تعيش عادة في جماعات لدرء خطر الحيوانات المفترسة فهي تعد الوجبة الأمثل بالنسبة للأسود كونها الأكبر حجماً والأسهل من ناحية الصيد .
أما الحمير الأخرى فهي حمير مهجنة تندرج تحت مسمى الحمر ولكن لها أسماء مختلفة لتميزها مثل الجحاش ، والبغال ، والبغال عبارة عن حمير هجينة تنتج من تزاوج حمار وفرس ( أنثى الحصان ) وهي غير قادرة على التكاثر بأي حال من الأحوال ، يعمل الإنسان على ايجادها بعد تهجين حمار وفرس بهدف انتاج حيوان يحمل صفات الإثنين فيكون ذا قوة كبيرة أكثر من الفرس وذو قدرة تحمل هائلة تفوق قدرة الحمار .
تمت الاستعانة بالحمر المستأنسة والبغال على مر الزمن فكانت خير معين في أعمال الحراثة في مجال الزراعة ، وحمل الأثقال أثناء السفر ، وحمل الأشخاص أثناء التنقل ، وقد برهنت قدرتها الهائلة على نقل المعدات البشرية حتى أنها لا زالت حتى الآن تختفظ بمكانتها في الجيوش بحيث تتم الإستعانه بها بنقل المعدات الثقيلة في المناطق الوعرة التي لا يمكن أن تحط بها الطائرات ولا أن تصل لها آليات الجيوش ، وقد أثبت الحمار أنه حيوان ذكي فهو يمكن أن يعتمد عليه في تذكر الطريق بشكل ممتاز ولهذا تم استخدامه في قيادة القوافل قديماً ، كما أنه يستطيع اختيار الطريق الأسهل والأقل وعورة والسير فيه بثبات . ولكنه عنيد ولا يحب أن تتم معاملته بقسوة حتى لو تحمل ذلك لفترة من الزمن فهو من الممكن أن يرفض فجأة كل شيء لدرجة أن بعض البغال قد رمت بنفسها من فوق الجبال منتحرة اعتراضاً على القسوة في التعامل معها .