سخّر الله تعالى للبشر كثيرًا من النّعم التي ينتفعون منها في حياتهم، ومن بين تلك النّعم الكثيرة التي لا تعدّ ولا تحصى نعمة تسخير الحيوانات لخدمة الإنسان، ومن بين تلك الحيوانات حيوان الكلب الذي يعتبر من فصيلة الثّديات التي تتناسل بالولادة والتي عرفها الإنسان وسخّرها لخدمته قبل آلاف السنين، والكلب يعدّ من الحيوانات الشّرسة على الرّغم من قدرة بعض النّاس على ترويض الكلاب، وتوجد أنواعٌ من الكلاب الأليفة التي تسكن مع النّاس في بيوتهم، وإنّ للكلاب فوائد بلا شكّ نذكر منها:
- الحراسة: فكثيرًا ما نرى استخدام النّاس وبخاصّة الأغنياء منهم وأصحاب القصور والبيوت الفارهة لأنواع من الكلاب الشّرسة التي تكون قادرة على حماية ممتلكاتهم من السّرقة أو التّطفل، وبسبب حاسّة الشّم الشّديدة التي يمتلكها الكلب فإنّها تمكّنه من تمييز الرّوائح البشريّة عند اقترابها وتكون ردّة فعله أن يصدر نباحًا وصوتًا عاليًا محذّرًا العدو من الاقتراب من حمى صاحبه.
- الكلاب في المهمّات الشّرطيّة والجنائيّة: ذلك بأنّ الأمن العام في اى بلدٍ من البلدان يعتبر الكلاب أداة مهمّه له في التّعرف على المجرمين والمشتبهين بارتكاب جرائم السّرقة والقتل وغيره، وذلك اعتمادًا على حاسّة الشّمّ القويّة لدى الكلاب، كما تعتمد أجهزة الأمن العام في مطاردتها للمجرمين على الكلاب أيضاً.
- الكلاب من أجل الصّيد: فالكلب يعتبر من وسائل الصّيد التي يعتمد عليها كثيرٌ من صائدي الفرائس حيث يهجم الكلب للانقضاض على الفريسة والظّفر بها لصاحبه.
- الكلاب لمرافقة ذوي الحاجات الخاصّة: فكثيرًا ما نرى أناس يعانون من العمى يصطحبون معهم الكلاب التي تعدّ رفيقٍ لهم في تنقّلاتهم، كون أنّ الكلاب تستطيع أن تُبعد عنهم الأذى والسّوء.
- الكلاب للتّسلية: فبسبب ما تتمتّع به الكلاب من صفات الوفاء لصاحبها حيث يعدّ الكلب من أوفى الحيوانات ويُضرب به المثل في الوفاء، ترى كثيرٌ من النّاس يقتنونه في بيوتهم ويتعهّدونه بالرّعاية.
وأخيرًا وحتى تكتمل الصّورة لدى القارىء يجب أن نشير إلى رأي الدّين في موضوع اقتناء الكلاب، حيث لا يجوز للإنسان اقتناء الكلب في بيته وأن يأكل ويشرب معه، كما تفعل شريحة من الناس ذلك بأنّ الكلب يعتبر من الحيوانات النّجسة، كما أنّ الملائكة لا تدخل بيتًا فيه كلب أو صورة، وإنّما يكون استخدام الكلاب فقط في الجوانب المشروعة فقد يُستخدم في الصّيد والحراسة وغير ذلك ممّا أسلفنا ذكره، وعلى المسلم أن يحرص على التزام هدي الإسلام في ذلك.