كوكب المرّيخ
يعتبر كوكب المريخ الكوكب الرابع من كواكب المجموعة الشمسيّة، ومنه فإنّ هذا الكوكب هو أيضاً رابع الكواكب بعداً عن الشمس. يقع المريخ بين كلٍّ من الأرض، والمشتري، وهو من الكواكب الصخرية، وهو إلى جانب ذلك شبيه إلى حدٍّ بعيد بكوكب الأرض. أمّا سبب تسميته بهذا الاسم، فمن الممكن أن يكون سمي بذلك بسبب وجود العديد من البقع الحمراء عليه، ومنه فقد اشتق اسم المريخ من كلمة أمرخ.
سبب لون كوكب المرّيخ الأحمر يعود إلى احتوائه على أكسيد الحديد الثلاثي في جوّه وسطحه، وبسبب هذه الحمرة فقد سُمّي أيضاً باسم آخر وهو الكوكب الأحمر. من الفرضيات الأخرى التي وضعت لتفسير سبب تسميته بهذا الاسم أنّ كلمة المريخ تعود إلى مارس، وهو إله الحرب لدى الرومان.
تُقدّر الحرارة في حدها الأدنى على هذا الكوكب بحوالي مئة وثلاثة وثلاثين درجةً مئوية تحت الصفر، أما الدرجة المتوسطة فتقدر بحوالي خمسةً وخمسين درجةً مئوية تحت الصفر، في الوقت الذي تقدر فيه الدرجة القصوى على السطح بحوالي سبعة وعشرين درجة مئوية.
يحتوي كوكب المريخ على نسبة متفاوتة من الغازات؛ حيث يشكّل غاز ثاني أكسيد الكربون النسبة العظمى من هذه الغازات بما نسبته حوالي خمسة وتسعين بالمئة تقريباً، ويحلّ في المركز الثاني غاز النيتروجين بما نسبته اثنان وسبعة أعشار بالمئة، أمّا باقي الغازات فهي الأكسجين، والأرغون، وبخار الماء، وأوّل أكسيد الكربون.
أقمار كوكب المرّيخ
لكوكب المرّيخ قمران أولهما القمر ديموس ذو الشكل غير منتظم الذي يعتبر قريباً جداً من الشكل الهرمي، أمّا مادته الأساسية فهي الصخور، هذا ويُقدّر طوله بنحو اثني عشر كيلو متراً تقريباً، وهو بحاجة إلى يومٍ وثلث اليوم تقريباً حتى يدور حول المريخ بشكل كامل، كما أنّ القطر الخاص بالمدار الذي يدور به حول الكوكب آخذ بالازدياد شيئاً فشيئاً.
أمّا القمر الثاني فهو القمر فوبوس ذو الشكل غير المنتظم القريب إلى الشكل الهرمي أيضاً، والّذي يُقدّر طوله بنحو واحد وعشرين كيلو متراً تقريباً، في الوقت الّذي يُقدّر فيه قطره بحوالي عشرة كيلومترات تقريباً، كما ويحتاج إلى حوالي سبع ساعات واثنين وأربعين دقيقة حتى يتمّ دورةً كاملة حول الكوكب، والقمر فوبوس على عكس القمر ديموس، ففي الوقت الذي يبعد فيه الأخير عن المريخ، فإن فوبوس يقترب شيئاً فشيئاً من المريخ مما سيجعله يوماً ما يصطدم بالمريخ ويتفتت وينتهي؛ ذلك لأنّ هذا القمر يدور حول المريخ بشكل أسرع من دوران كوكب المريخ حول نفسه مما يؤدّي إلى تناقص المدار يوماً بعد يوم.