جدول المحتويات
النجاح
من منّا لا يسعى لأن يكون ناجحًا في حياته، فهذا الهدف وتلك الغاية يشترك فيها عامّة النّاس؛ فالنّجاح هو مطلب إنساني وهدف فطري يحقّق ذات الإنسان ويرتقي بها، ولقد سطّر التّاريخ عبر مراحله الزّمنيّة المختلفة قصصًا للنّاجحين الذين تمكّنوا بفضل سعيهم وجهدهم من تحقيق نجاحاتهم المختلفة في شؤون الحياة جميعها، فالعالم الذين يتمكّن من اختراع ما ينفع الإنسان هو إنسان ناجح بلا شكّ، والإنسان البسيط الذي يتمكّن من تحقيق أهدافه في الحياة والعمل هو إنسان ناجح كذلك، فالنّجاح يقاس بمخرجات الأعمال ومدى تحقيق الأهداف والغايات على أرض الواقع.
وسائل النجاح
- أن يسلك الإنسان طريق النّاجحين في الحياة وأن يقتدي بمن سبقوه على هذا الطّريق؛ فسير النّاجحين في الحياة تضيء للسّاعين إلى النّجاح، كما أنّ الإنسان يتعلّم ما هى اسباب ووسائل النّجاح منهم، ولو نظر الإنسان في سير النّاجحين لوجد معظمهم قد اقتفى أثرًا ممّن سبقه، وإنّ الشّواهد على ذلك من التّاريخ كثيرة ومثال عليها النّجاحات العسكريّة التي حقّقها القائد المسلم خالد بن الوليد رضي الله عنه؛ حيث ظلّت تكتيكاته العسكريّة ومناوراته في المعارك والحروب تدرس في أعرق جامعات الغرب في الكليّات العسكريّة، ويقتدي بها السّاعون للنّصر على الأعداء في المعارك.
- المحاولة والخطأ؛ فالإنسان وحتّى يصل إلى النّجاح في حياته يجب أن يعلم بأنّ هناك أمور في الحياة تستحق التّجربة وخوض المغامرة حتّى لو سقط الإنسان فإنّه يستطيع أن يقوم مجددًا ليستكمل مسيرته، فالتّجارب تعلّم الإنسان الكثير والنّجاح لا يأتي بسهولة .
- مراعاة متطلّبات النّجاح في أيّ أمرٍ من أمور الدّنيا، فمن أراد النّجاح في دراسته عليه أن يحقّق متطلبات ذلك بالمواظبة على الدّراسة والحرص عليها، ومن أراد النّجاح في العمل حقّق متطلباته من بذل وتعلّم وتطوير للنّفس .
- إشاعة روح المحبة والودّ بين النّاس؛ فالحبّ له آثار عجيبة في النفوس ويضفي على الحياة رونقًا وألقًا لا يوصف يساعد النّاس على النّجاح في حياتهم .
- أن تنظر إلى الجانب المضيء في الحياة دون الجانب المظلم فيها؛ فالإنسان النّاجح هو إنسان إيجابي ينظر إلى كلّ شيءٍ في الحياة بمنظار التّفاؤل، وهذا بلا شكّ يعطيه دافعًا في الحياة وطاقة يسخّرها نحو تحقيق أهدافه وطموحاته والنّجاح في حياته، كمن ينظر إلى السّماء في الليلة الظّلماء فقد ينظر الإنسان إلى جانبها المظلم، وقد ينظر إلى نجومها والقمر المضيء فيها كلّ حسب منظاره ورؤيته.