قال تعالى " كل نفس ذائقة الموت " ، وقال جلّ من قائل " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيّدة " ،وفي النهاية " إنا لله وإنا إليه لراجعون " ، ونسأل الله أن ترجع نفوسنا جميعاً إلى باريها مطمئنة وراضية مرضية ، وأن ننعم في النعيم الأبدي في جنان النعيم ، الإنسان عبارة عن روح وجسد ، وأما الرّوح فباقية إلى ما لا نهاية ، وسيلبسها الله جسداً آخراً في الحياة الأخرى الباقية ، وأما الجسد الدنيوي فبائد وزائل مهما تقادم وطال به العمر ، فمن التراب وإلى التراب يعود ، ولكن هناك آداب وطقوس يتم عملها بعد موته مباشرة ، ومنها غسله وتكفينه ، والنقاط التالية توضح طرق وخطوات تغسيل وتكفين الميت :
1.إنّ عورة الرجل أمام الرّجل هي المنطقة الواقعة ما بين السرّة حتى الرّكبة ، وهي نفسها حدود عورة المرأة أمام المرأة . فيجب المحافظة على منطقة الماء مغطاة بساتر ، ويمرر الذي يقوم بالغسل بيديه من تحتها ويفضل أن تغطى كفّيه بساتر أيضا .
2.من المستحب أن يستر الميت المغسول عن عيون الناس وأن لا يحضر تغسيله إلا من له شأن في عملية التغسيل .
3.يتم تنظيف مخرجيه ومنخريه بقطعة قماش مع الماء .
4.ثم ينوي المغسّل نيّة الإغتسال ويغسل جنبه اليمين ثم جنبه الأيسر ثم باقي جسده ويكرّر هذه العمليّة إما ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً ، حسب الحاجة . وتستخدم رغوة السّدر في التّغسيل ، وفي الغسلة الأخيرة يتم إضافة الكافور لطيب رائحته . ويمكن استخدام الصابون في كل مراحل التّغسيل أيضاً، ومن المباح كذلك قص الشّعر وتقليم الأظافر للميت .
5.من المستحب تكفين الميت باستخدام ثلاث لفّافات بيضاء ، والمرأة قميص ومعه إزار وخمار بالإضافة إلى لفافتين بيض ، وتوضع بين اللفات الحنوط ، والقطن عند الآليتين وعند المثانة وفي المخرجين .
6.القائم أو القائمة على تغسيل وتكفين الميّت يجب أن يحفظا أسرار الميّت ولا يرويا عما شاهداه بما يسوء الميت ، أما ذكر وضاءة وسماحة وجه الميت فمستحب نشر مثل هذا الخبر .