تحرص الفتيات على الإهتمام بالمظهر بشكل كبير ، حيث تسعى للحفاظ على بقاء وجهها نقياً صافياً و متألقاً ، وتحاول قدر الإمكان الانتهاء والتخلص من أي عيوب في وجهها قد تسبب لها الإحراج خصوصاً أمام الجنس الآخر ، فهي تنزعج من وجود أي شوائب على وجهها قد تقلل من جمالها أو من أنوثتها ، فتقوم باستخدام الكريمات الخاصة بالعناية بالوجه للتفتيح ولإزالة الحبوب والبثور والبقع وتوحيد لون البشرة ...إلخ، كما تعمل على إزالة الشعر الزائد من الوجه في منطقة الحواجب و منظقة الشارب والذقن واللحية " إن وجدت " أو أعلى الجبين بطرق ووسائل عديدة كالخيط والسكر والملقط والشمع والليزر وغيرها من الطرق ووسائل الأخرى للحصول على إطلالة جميلة تسر الناظرين .
ولكن ما حكم الشرع حول إزالة شعر الوجه عند المرأة والرجل ؟
حكم إزالة شعر الوجه عند الرجل :
حرم الشرع إزالة الرجل لشعر وجه كاللحية والحاجبين أو الشاربين ، خصوصاً إذا كانت الإزالة عن طريق النتف بالخيط وما شابه ، وذهب علماء الشرع إلى إطلاق اللحية كتعرف على ما هى لأن في نتفها شيء من النمص الذي حرمه الشرع ولعن من يقوم به سواء كان من الذكر أو الأنثى .
بينما أجاز الشرع للرجل إزالة الشعر الزائد النابت بين الحاجبين أو الموجود في الجبهة ، رغم أن فريق قليل من علماء الشرع ذهب إلى تحريمه قياساً على أن النمص يشمل كامل الوجه وليس فقط الحاجبين، كما حرم الإسلام نتف الشعر الأبيض " الشيب " من اللحية أو شعر الوجه لذات السبب . ودعا إلى إبقاء الشكل كما خلقه الله دون نمصه .
حكم إزالة شعر الوجه عند المرأة :
أجاز الشرع - برأي علماء الدين - قيام المرأة بإزالة شعر وجهها الزائد لما لذلك من أثر على نفسيتها وتعريضها للإحراج ، حيث يجوز لها نتف شعر الذقن أو الشارب أو اللحية والجبهة وبين الحاجبين أو أعلى الخدين ، باستثناء مكان واحد أجمع العلماء على تحريمه وهو إزالة الحاجب بالنتف بالخيط أو ما شابه لورود نص صريح يلعن النامصة أي من تزيل شعر حاجبيها نتفاً ، ولكن بعض علماء الشرع رأوا تحريم إزالة الشعر الزائد في وجه المرأة لاعتبار النمص يشمل كامل الوجه وليس الحاجبين فقط .
لكنهم أجازوا التخفيف وانقاص من الحاجبين للمرأة فقط في حالتين : الأولى إذا كان مظهرها مثيراً للإشمئزاز ويعرضها للتعليقات أو الإحراجات المتكررة من قبل الآخرين ، أو إذا كان هناك ضرورة طبية توجب إزالة جزء من الحاجبين لا تنقضي إلا بإزالته او التخفيف وانقاص منه .
والله أعلم