إن اليود أو بالإنجليزية (Iodine): هو أحد العناصر الكيميائية المعدنية الضرورية لجسم الإنسان، ومن خصائصه العامة: أنه يحمل الرمز (I)، والعدد الذري (53)، ولونه بنفسجي أو قرمزي عندما يكون في الحالة الغازية، ورمادي عندما يكون في الحالة الصلبة. اكتشف اليود العالم الفرنسي (برنار كورتوا) في عام 1811م. ينتمي اليود للمجموعة (17) الواقعة في يمين الجدول الدوري للعناصر، وهي: (مجموعة الهالوجينات). والهالوجينات: هي مجموعة من العناصر اللافلزية النشطة كيميائياً، والتي لها الكثير من الاستخدامات، ومنها: تكوين الأنواع المختلفة من الأملاح، ويتم ذلك عن طريق تفاعل الهالوجينات مع بعض العناصر الفلزية. وتنتمي لمجموعة الهالوجينات العديد من العناصر الأخرى خلاف اليود، وهي: الفلور (F)، والكلور (Cl)، والبروم (Br)، والأستاتين (At)، والأنون سيبتيوم (Uus).
اليود من العناصر المهمة لجسم الإنسان، وله دور مهم وغير مباشر في عملية التمثيل الغذائي، وذلك عن طريق مساهمته في تكوين هرمونات الغدة الدرقية (الثيروكسين) المسؤولة عن عملية التمثيل الغذائي، فهو بذلك يساهم في نمو وتطور الجسم، ولكن يجب إمداد الجسم بكميات معتدلة من اليود؛ حتى لا تتضرر الغدة الدرقية من نقصانه أو زيادته عن حده المطلوب. ويساعد اليود أيضاً على تصنيع البروتينات والفيتامينات وامتصاص الكربوهيدرات في الجسم. كما يعتبر اليود مقويًا ومنشطًا عاماً للجسم، حيث يقوي القلب والعضلات والأعصاب.
يحتاج جسم الإنسان اليود بكميات معتدلة تتفاوت نسبيًا حسب حالة الشخص وعمره، وقد قام العديد من الأطباء والخبراء بوضع الكميات التي يوصى بتناولها من اليود، وهي مستخلصة على النحو التالي:
يمكن الحصول على اليود من العديد من المصادر، حيث يتواجد بكميات وفيرة في الأسماك وسائر المأكولات البحرية، كما يتواجد في النباتات والأعشاب البحرية كالطحالب.
إن نقص اليود في الجسم يسبب العديد من الأمراض والعلل، وخاصة إذا كان النقص حاداً، ومن تلك الأمراض: تضخم الغدة الدرقية، كما أن نقص اليود عند المرأة الحامل يؤثر على الجنين، وقد يسبب هذا النقص تشوهاً في الجنين، أو تأخراً في نمو بعض الأعضاء عنده.