الرادون هو عنصر غازي مشع للغاية يكون في شكل الغاز، وهو عديم اللون والرائحة والمذاق، وغاز الرادون هو بتسع مرات أكثر كثافة من الهواء وبالتالي هو أثقل أنواع الغازات المعروفة ويتكون عنصر الرادون من ذرة واحدة وبسبب هذا ذراته بسهولة تخترق المواد الشائعة مثل الورق والجلود والحقائب البلاستيكية والدّهانات وألواح الجبس والخرسانة والألواح الخشبية والمواد العازلة، وغاز الرادون يمكن أن يذوب في الماء وفي المذيبات العضوية الأخرى، غاز الرادون هو غاز نبيل ويمكن العثور عليه في شكلين من النظائر الطبيعية الرادون-220 هو نتاج طبيعي من الثوريوم 232، الرادون-222 هو نتاج طبيعي من اليورانيوم 238 .
الرادون هو غاز مشع طبيعيا ويأتي من إنهيار طبيعي (التحلل الإشعاعي) من اليورانيوم .يتواجد غاز الرادون في التربة والصخور البركانية والمياه الجوفية ومياه الآبار ، يساعد غاز الرادون في علاج و دواء لإلتهاب المفاصل الروماتويدي والتصلب المتعدد والإكتئاب وإعتام عدسة العين، ويستخدم غاز الرادون لدراسة الغلاف الجوي واستكشاف البترول واليورانيوم، لأن الرادون يضمحل بسرعة ويختفي بسرعة في الهواء، ويستخدم غاز الرادون في مجال البحوث الهيدرولوجية لدراسة التفاعلات بين المياه الجوفية ومجاري النهر، وقد أدى هذا الإكتشاف إلى دراسات تركيز غاز الرادون في الجداول التي تشير إلى وجود منفذ للمياه الجوفية في التدفق، لقد وجد العلماء أيضا أن تركيزات غاز الرادون تزداد أو تتغير بسرعة حول مواقع الزلازل المحتملة، لذلك يمكن استخدام غاز الرادون للتنبؤ بالزلازل، بالإضافة إلى ذلك يمكن لغازالرادون التأثير ونتائج في التفاعلات الكيميائية، فضلاً عن أن تستخدم لدراسة ردود الفعل السطحية وكشف تسرب المياه
يعتبر غاز الرادون من العناصر المشعة التي يمكن غستنشاقها وتدخل الرئتين ثم تذهب هذه العناصر إلى الاضمحلال وتنبعث منها الأشعة وأهمها جسيمات ألفا، يتم امتصاصها بواسطة الأنسجة المجاورة للرئة وتسبب أضرارا موضعية وهذا الضرر يمكن أن يؤدي إلى سرطان الرئة، تشير بعض الدراسات العلمية أن التعرض الرادون من قبل الأطفال قد يكونون أكثر حساسية لغاز الرادون قد يكون هذا بسبب إرتفاع معدل التنفس وسرعة تقسيم الخلايا، والتي قد تكون أكثر عرضة لأضرار الأشعة، نذكر أن الطرق ووسائل الأولية من التعرض البشري المحتمل لغاز الرادون هي الإستنشاق والإبتلاع نتيجة وجوده في المواد الموجودة في الأرض مثل اليورانيوم والمياه الجوفية وعلى الرغم من وجود تركيزات عالية من غاز الرادون في المياه الجوفية يمكن أن تسهم في التعرض الرادون عن طريق إبتلاع وإستنشاق غاز الرادون المنبعث من المياه عادة ما يكون أكثر أهمية، ويجدر الإشارة الى أن تركيزات غاز الرادون في المنازل عادة ما تكون أقل بكثير من متوسط تركيزات غاز الرادون في مناجم خام تحت الأرض حيث يتعرض عمال المناجم اليورانيوم تحت الأرض إلى أعلى مستويات غاز الرادون، ويجدر توخي الحذر عند إستخدام غاز اليورانيوم المشع والسام .
