العناصر والمركبات
العناصر والمركبات هي أساس المادة، فالعنصر عبارة عن ذرة، وهي أصغر شيء في المادة، أمّا المركب فهو عبارة عن عنصرين أو أكثر، ومع اختلاف العناصر، واختلاف ترابطها، تتشكل العديد من المركبات، كما أنّ هذه المركبات تتحد مع بعضها لتشكل مواد مختلفة، وهكذا يتكون الوجود بما فيه، وتتفاعل الأشياء في الطبيعة في خدمة الإنسان.
العناصر
العنصر عبارة عن ذرة فريدة، لها عدد ذري، وهو عدد الإلكترونات في مدارات الطاقة لها، وتتكون من نواة تحتوي مجموعة من البروتونات، والنيوترونات، والبروتونات هي جسيمات موجبة الشحنة، أما النيتورونات فهي متعادلة، وبالتّالي تحمل النواة شحنة موجبة، مما يمكنّها من جذب الإلكترونات المتوزعة في المدارات.
تم تصنيف العناصر في جدل دوري، موزّعة على حسب ذريتها، ونوعها، فالجدول الدوري يتكون من مجموعات ودورات، وتمتاز المجموعات بخصائص متشابهة من حيث النوع، فمثلاً المجموعة الأولى من الجدول الدوري تضم الفلزات القلويّة، التي تعدّ نشطة كيميائيّاً، وهي عناصر ليّنة يمكن قطعها بالسكين بسهولة، أما بالنسبة للدورات فتضم عناصر مختلفة في صفاتها، ولكنها تحمل نفس الذريّة، أي أن الدورة الأولى للعناصر ذريتها هي 1، والثانية 2، وهكذا.
هناك حوالي مئة وثمانية عشر عنصراً متواجداً في الطبيعة، منها ما يتواجد في شكل حرّ، ومنها ما يكون بشكل مركب، ومنها تعرف ما هو سائل مثل الزئبق، أو غازيّ مثل الأكسجين، والنايتروجين، والهيليوم، أو صلب مثل الحديد، والصوديوم، والنحاس، والكالسيوم، والذهب، والفضة.
المركبات
المركب هو مادة تتكون من عنصرين أو أكثر، بنسب معيّنة، ويعبّر عنه بصيغة جزيئيّة تحتوي رموز العناصر المشاركة في تكونه مع نسبها، ومن أكثر المركبات انتشاراً هو الماء (H2O)، وهو يتكون من جزيء هيدروجين، أي من ذرتي هيدروجين، مع ذرة أكسجين، ولا يكون المركب ماءً باختلال هذه النسبة، فمثلاً اتحاد ذرة واحدة من الهيدروجين مع ذرة من الأكسجين، تنتج مجموعة الهيدروكسيد (OH) وهي جزيء من مركبات القواعد، ومن أمثلة المركبات غاز ثاني أكسيد الكربون الذي نخرجه كنتاج من عمليّة التّنفس أثناء الزفير (CO2)، وتختلف صفات المركبات عن صفات العناصر المكوّنة لها تماماً، فالصوديوم القلوي الحارق، والكلور السّامّ يتحدان مع بعضهما ليكونا ملح الطعام، الذي لا يستغنى عنه في تحضير الطعام، وأما الماء فهي عبارة عن اتحّاد غازين، ولكن الماء هو سائل.
من المهم التميّز بين المخاليط والمركبات، فالعناصر في المخاليط تحافظ على صفاتها، وليس كما المركبات، تتكون روابط جديدة، وبالتّألي صفات جديدة.