عملية التّنفس هي أهم العمليات من أجل استمرار الحياة، كما أنها عملية مهمة جداً من أجل بقاء القلب يعمل ويضخ الدم إلى أنحاء الجسم، وهذه العملية لا تقتصر فقط على الإنسان، وإنما تشمل جميع الكائنات الحية من طيور وحيوانات وأسماك.
إستمرار نبض القلب متوقف على إستمرار عملية التّنفس بشكل صحيح وبدون أي عواقب أخرى، ومن أهم نتائج عملية التّنفس الحصول على الأكسجين اللازم لعمليات الأيض التي تحدث في الجسم ،والانتهاء والتخلص من ثاني أكسيد الكربون الغير ضروري للجسم.
1. عملية التّنفس عند الإنسان:
يقوم أساس عملية التّنفس عند الإنسان على أخذ كمية من الهواء ودخولها عبر الأنف إلى الرئتين، أو دخولها عبر الفم ووصولها إلى الرئتين، ومن ثم حدوث عملية تبادل الغازات في الرئتين، وأخذ الأكسجين من الهواء الداخل إلى الرئتين، ونقله بواسطة كرات الدم الحمراء إلى باقي خلايا الجسم، من أجل حدوث العمليات الأيضية، ومن ثم إخراج الهواء الذي دخل في عملية الشهيق محملاً بالأكسجين، في عملية الزفير محملاً بثاني أكسيد الكربون وخروجه من نفس المكان الذي دخل منه، وهو الفم أو الأنف.
2. عملية التّنفس عند الحيوانات:
يشبه الجهاز التّنفسي عند الحيوانات الجهاز التّنفسي لدى البشر إلى حد كبير، حيث يبدأ بالأنف و يستمر إلى البلعوم والمرئ، ومن ثم يتنهي بالحويصلات الهوائية في الرئتين، حيث أن الحويصلات الهوائية الموجودة في الرئتين لها القدرة على تبادل الغازات بأخذ الأكسجين من الهواء الداخل، واخراج ثاني أكسيد الكربون مع الهواء الخارج.
3. عماية التّنفس عند الأسماك:
تسمى عملية التّنفس عند الأسماك باسم التّنفس الغلصمي، بحكم أن السمكة تعيش في البحر ،فإنها تحتاج لأخذ الأكسجين من الماء، ولكن كمية الأكسجين الموجودة في الماء ليست كبيرة ،لذلك فإن الماء يدخل إلى فم السمكة ويمر بالنتوءات الغضروفية الموجودة داخل القوس الخيشومي، والتي تعمل كفلتر لتنقية الماء الداخل إلى السمكة من الأتربة النباتات والأمور التي تبقى عالقة بالماء، ومن ثم يتدفق الماء المنقى إلى اللاميلا من أجل حدوث عملية تبادل الغازات هناك، وأخذ الأكسجين من الماء، ومن ثم خروج الماء المحمل بثاني أكسيد الكربون.
4. عملية التّنفس عند الطيور:
الجهاز التّنفسي عند الطيور متطور عنه عند الحيوانات الأخرى، وذلك بسبب طيران الطيور إلى مسافات عالية الأمر الذي يصعب عملية تبادل الغازات، حيث يدخل الهواء إلى التجويف الصدري في الطيور من خلال عملية الشهيق فيحدث زيادة في حجم التجويف الصدري مما يسبب حدوث ضغط منخفض في الرئتين، وحدوث عملية تبادل الغازات، ومن ثم حدوث انقباض في التجويف الصدري وخروج الهواء المحمل بثاني أكسيد الكربون، ويمتلك الجهاز التّنفسي خاصية التأقلم مع تغير درجات الحرارة.