يزخر عالمنا الواسع بالكثير من المعالم، فكل دولة من دول العالم لها عدة معالم تميزها عن غيرها وتعتبر هذه المعالم من أبرز مقومات السياحة في اى دولة، كما تتخذ بعض الدول من هذه المعالم رمزاً لها، ومن أشهر المعالم حول العالم : تاج محل في الهند، سور الصين العظيم في الصين، والبتراء في الأردن، والأهرامات في مصر، وبرج إيفل.
برج إيفل ذلك البرج الحديدي شاهق الإرتفاع، والذي يبلغ إرتفاعه ما يقارب 324 متر، يقع في أقصى الشمال الغربي لحديقة شامب دي مارس القريبة من نهر السين والواقعة في مدينة باريس في فرنسا، وقد إتخذت منه مدينة باريس رمزاً لها كونه المعلم الذي يشكل أكبر نسبة من الزوار في فرنسا، إذ بلغ عدد زواره 6.893 مليون زائراً في عام 2007 ، بقي برج إيفل لمدة 41 سنة المعلم الأكثر إرتفاعاً في العالم، فكان في البداية إرتفاعه 313.2 متر، لذا تم العمل على زيادة إرتفاعه منذ 8 مارس 2011 ليصل إلى 327 متر، وكان يستخدم هذا البرج في الماضي للقيام بالأبحاث والتجارب العلمية، إلا أنه يستخدم الآن في بث برامج الراديو والتلفاز.
وسمي برج إيفل بهذا الإسم نسبةً إلى المهندس جوستاف إيفل الذي قام بتصميمه وإنشائه هو ومعاونيه وذلك للمشاركة في معرض باريس الدولي عام 1889، فقد بدأت الأعمال الإنشائية لهذا البرج في 26 يناير 1887، وتم ذلك بمشاركة 50 مهندساً و300 عاملاً، واستغرقت أعمال الإنشاء 26 شهراً، ففي أول خمسة أشهر تم بناء الأساسات ومن ثم في ال21 شهراً المتبقية قاموا ببناء البرج، وإنتهت الأعمال في تاريخ 31 مارس 1889، لكن تم إفتتاحه فعلياً في تاريخ 6 مايو 1889 .
وتعتبر الفترة التي تم إنشاء هذا البرج فيها 1887 – 1889 فترة قياسية، وذلك لضخامة ودقة البناء ومحدودية الأدوات المستخدمة في البناء في ذلك الوقت، ويتكون برج إيفل من 18,038 قطعة حديد، و2.5 مليون مسمار، ويبلغ وزنه الإجمالي 10,100 طناً، كما يرتكز هذا البرج على أربعة أعمدة مكونةً مع بعضها قاعدةً تبلغ مساحتها 15,625 متر مربع.
ويستخدم برج ايفل في العديد من الأمور وذلك لضخامة ومتانة بنائه وإرتفاعه الشاهق، وهذه الإستخدامات هي:
