جبل صبر
يقع جبل صبر في شبه الجزيرة العربية من القارة الآسيوية، وتحديداً في الجمهوريّة اليمنية في محافظة تعز. يعتبر جبل صبر الجبل الثاني على مستوى الجزيرة العربية واليمن من حيث الارتفاع؛ إذ يصل ارتفاعه إلى ما يزيد عن ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر، أمّا ارتفاعه من المدينة اليمنية تعز إلى قمته فيقدّر بحوالي ألف وخمسمئة متر تقريباً.
يعتبر جبل صبر واحداً من الجبال اليمنية والمناطق التي قام الإنسان باستيطانها منذ القديم؛ حيث استطاع تعميره واستغلال مزاياه، وقد ورد ذكره من قبل العديدين الذين وصفوه بأنّه كالحصن المنيع، في حين وصفه آخرون بأنّه جبل عظيم خيِّر، أي كثير الخيرات، والأخشاب، والفواكه المختلفة، وأوردوا أنّه قد تم تشييد العديد من الحصون والقرى فيه نظراً إلى ميزاته العظيمة. بالإضافة إلى ذلك، لطالما كانت لهذا الجبل أهمية وفائدة استراتيجية كبرى، ومن هنا فقد تعاقبت الدول على الاستيلاء عليه، وهذا التتالي في محاولة السيطرة عليه ناتج عن أهميّته الكبيرة والعظيمة.
اليوم، تمّ تقسيم الجبل إلى مديريات ثلاثة هي: صبر الموادم، ومشرعة وحدنان، والمسراخ؛ إذ تضمّ كل مديرية من هذه المديريات الثلاثة عدة قرى تمتاز بطبيعة جميلة وخلابة تسرّ كل من ينظر إليها، ومن هنا فإنّ الجبل اليوم يعتبر من المقاصد السياحية الهامة والرئيسية لكل زواره، وهذا نابع أساساً من مدرجات منحدراته التي تتضمّن البساتين الجميلة والجذابة، بالإضافة إلى عيون الماء، والينابيع المتعددة، عدا عن التنوع الكبير في الفواكه، والبيوت الجميلة. كما وتوجد في تلك المنطقة عدة مزارات، ومعالم دينية. وهناك على المرتفعات توجد العديد من المتنزّهات الأخاذة التي تُقدّم العديد من الخدمات السياحية الجميلة للناس والزوار.
تعيش في جبل صبر العديد من أنواع الطيور الجميلة منها طير أبو كحيل الرمادي، والصداح الذي استمدّ اسمه هذا من صوته المرتفع، والبلبل الجبلي، والعديد من أنواع الطيور الأخرى الجميلة والرائعة.
محافظة تعز
تعتبر محافظة تعز من المحافظات اليمنية الهامة والتي تقع إلى الجنوب من العاصمة اليمنية صنعاء؛ حيث تبعد عنها مسافة تقدر بنحو مئتين وستين كيلو متر تقريباً، كما تحتل هذه المحافظة المرتبة الأولى يمنياً من ناحية عدد السكان؛ إذ تزيد نسبة سكانها على اثنتي عشر بالمئة من إجمالي عدد السكان في تلك المحافظة، أمّا عدد مديرياتها فيصل إلى ثلاثة وعشرين مديرية. تمتاز هذه المحافظة بالتنوّع الكبير والهائل في محاصيلها الزراعية، بالإضافة إلى التواجد الكبير للثروة الحيوانية، وصيد الأسماك، علاوةً على ممارسة أهلها للنشاط الصناعي في تلك المنطقة.