من أبرز المعالم اللبنانية الهامة التي اشتهرت لبنان وبشكل كبير جداً بها هي المغارة التي تعرف باسم مغارة جعيتا. تقع هذه المغارة كتعرف ما هو واضح في الجمهورية اللبنانية التي تنتمي إلى منطقة بلاد الشام من القارة الآسيوية، والتي تعد دولة هامة من دولة الوطن العربي الكبير الممتد. تبعد مغارة جعيتا عن العاصمة اللبانينة بيروت حوالي 20 كيلو متراً تقريباً إلى الشمال منها، وهي أيضاً تقع في الوادي المعروف باسم وادي نهر الكلب.
تتكون هذه المغارة من طبقتين رئيسيتين وهما المغارة العليا والمغارة السفلى. مغارة جعيتا هي عبارة عن عدد من التجاويف ومن الشعاب ومن الردهات بالإضافة إلى أنها عبارة عن ردهات وهياكل وقاعات منحوتة على يد الطبيعة، ولقد تسربت إليها ما تعرف بالمياه الكلسية والتي جاءت من المرتفعات اللبنانية مما جعلها ومع مضي الزمن تشكل عالماً رائعاً خيالياً مكوناً من القبب والأشكال المختلفة بالإضافة إلى المنحوتات الرائعة والتكوينات المذهلة. تعتبر هذه المغارة في الجمهورية اللبنانية واحدة من اجمل وافضل الأماكن اللبنانية التي توجد فيها، فجعلوها جوهرة السياحة اللبنانية.
تم افتتاح مغارة جعيتا العليا في العام 1969 من الميلاد، وذلك عقب اكتشافها في العام 1958 من الميلاد، وقد جعلها المهندس والفنان غسان كلينك قابلة للزيارة بفضل إبداعه وعبقريته الفنية. وقد تم افتتاح هذه المغارة بحفل افتتاح مهيب ضم حفلة موسيقية رائعة جداً قدمها الموسيقي الفرنسي الجنسية فرنسوا بايل. هذه المغارة تتميز بإمكانية السير فيها وعلى الأقدام الأمر الذي جعل في زيارتها متعة كبيرة. أما جزء المغارة السفلي، فقد اكتشف هذا الجزء في الثلاثينيات من القرن التاسع عشر، ومكتشفها هو الأمريكي وليام طومسون، وقد مضى في داخلها مسافة قدرت تقريباً بحوالي 50 متراً تقريباً، وقد جرب إطلاق رصاصة من البندقية المخصصة للصيد التي كان يحملها، فخرج صوت صدى مرتفع الأمر الذي جعله على يقين تام بأن للمغارة عمقاً أكبر من ذلك الذي وصل إليه.
ترشحت هذه المغارة لقائمة عجائب الدنيا الطبيعية، إلى جانب كل من جزيرة بوطينة التي تقع في الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى البحر الميت الذي تتشارك مياهه كل من فلسطين والأردن. إلا أن أحداً من هذه المواقع الثلاثة لم يصل إلى هذه القائمة، لكن على الأقل نالت هذه المواقع الثلاثة صدى عالمي نظراً لأهميتها ونظراً لمقدار الجمال الذي تتمتع به هذه المواقع الثلاثة. وهذه المغارة هي جزء من ضمن العديد من المواقع الجميلة التي تقع في الجمهورية اللبنانية.