الظلم من أبشع الأمور التي توجد بين النّاس أو الكرة الأرضيّة جميعها , والكل يبغضها والله سبحانهُ وتعالى من فوق سابع سماء يكره الظلم ويعجّل له العذاب في الدنيا والآخرة , والظلم هو أن تضع شيء في غير محلّهِ أو تظلم شخص بأمر معيّن لأنّك قادر على أن تسلب منه ما يريد أو تقتل فيهِ شيء لأنّكَ قوي وهو ضعيف , ففي القاع هناك غابة يعيش فيها الكثير من النّاس ولا أتكلّم عن الناجحين في حياتهم أو المتعلّمين مع أنّهُ يحدث ظلم ولكن ليس بمستوى القاع الذي تشعر كأنّكَ في غابة والكل يأكل بعضهُ البعض .
الظالم : هو الفاعل لمفهوم وتعريف ومعنى الظلم ويطبّقهُ على شخص مظلوم لتحقيق أهدافهِ أو غريزة البشر الحقيرة التي تولّد لهُ روح حبّ الظلم أو الإنتقام ليقتل أخاهُ المظلوم الذي ليس بيدهِ حيلة أو قوّة .
الظلم قد حرّمتهُ جميع الديانات وبالتحديد الإسلام الذي تكلّم في مواضيع كثيرة في القرآن والسنّة عن الظلم والظالمين وعن جزائهم في الهلاك في الدنيا والعذاب في الآخرة مثل آل فرعون , وقوم لوط , وإخوة يوسف , والكثير الكثير من القصص التي وردت في القرآن الكريم التي تكلّمت عن ظلمهم وعن عذاب الله لهم في الدنيا وما سوف يلاقونهُ في الآخرة من هلاك وضياع . جزاء الظالم في الدنيا والآخرة
- يعجّل الله له العذاب في الدنيا : إنّ من الأمور التي ليس بينها وبين الله حجاب هي دعوة المظلوم ويقول الله وعزّتي وجلالي لأنصرنّك لو بعد حين , فالله يتوعّد بالظالم بالهلاك ومن أقوى من الله وأصدقّ منه قيلا , كم منّا ظلم إنسان والله يجازيهِ على ما فعل , فالله لا يحارب بسيوف أو بالقتل , فالله يحارب الإنسان من الداخل يجعلهُ يكره الدنيا بما فيها ويضيق عليه الدنيا بما رحبت , فجزاء الظالم عظيم والله تكفّل بعقابهِ وهو ملك الملوك العزيز القوي الذي قهرَ ملوك الأرض والعالم والآن هم مجرّد حطام ... فإيّاك والظلم أخي .
- يحاربهُ الله من كل مكان : أين ما يذهب الظالم الذي لا يخاف الله تعالى في حياتهِ ولا يأبه بشعور النّاس يحاربهُ الله من كل مكان , ففي الظلم يا أخي الظالم حياة تعيسة لا راحة فيها حتّى لو رزقت بالفرح فسيأتيك يوم تندم على كل ما فعلت .
- فإذا لم يعاقبهُ الله في الدنيا , فاعلم أخي الظالم أنّ الله يؤخّرها للآخرة حتّى يمدك في طغيانك عامه , فعقاب الآخرة أشدُّ وأقوى , ولو أنّ الله ينزّل العذاب على كل البشر بالدنيا لهلكو جميعهم ولكن يؤخّرهم الله لأجل مسمّى تشخصُ فيه الأبصار .
- يكرهه النّاس : فالظالم تبتعتد عنهُ النّاس وتنفر منهُ ولا تقترب منهُ ولا تجد حبّ التعامل معهُ لما يسمعون عنهُ أو يشاهدون أفعالهُ .