العبادة
عبادة الخالق هي غاية خُلقنا لأجلها، وهي الخضوع له والتذلل، وهي مطلقة للخالق وحده سبحانه وتعالى، ويجب طاعته بكل أمر ونهي عن معصية، والمخلوق وجد لتلك الغاية فيجب عليه طاعة الله وعدم الجحود بفرائضه، وعدم الشرك لغيرهوَ في حياتنا أسئلة كثيرة نطرحها، ومن هذه الأسئلة؛ تعرف ما هو الفرق بين المشرك والكافر ومتى يكون الشرك كفراً، وماهي العقوبات التي أوجدها الله لتلك الأمم الكافرة والمشركة.
الكفر والشرك
الكفر؛ هو جحد الحق وتكذيبه ورفض عبادة الخالق وعدم تصديق ما جاء به الرسل، أما الشرك فهو أن يعبد مع الله إلهاً آخر، وينقسم الشرك إالى نوعين؛ شرك أصغر وشرك أكبر، والشرك الأكبر أعظم، وفاعله خارج عن الملةِ، وهو في ثلاثةِ أنواع :
- الشرك في الربوبية، باعتقاده أنّ هناك متصرفاً آخر مع الله يدير الكون، ويقال على ذلك ادّعاء فرعون بأنه إله مع الله على الأرض.
- والشرك بالألوهية، وهو أن يتجه لعبادة الأوثان والأصنام حتى تقربه من الله تعالى، والله جل جلاله لم يجعلْ واسطة بينه وبين المخلوق.
- والشرك بالأسماء والصفات، وهو اعتقاده بأن هناك مخلوقاً يتصف بصفات الخالق ويعلم الغيب كالدجالين والأولياء، وكل من يدعي ذلك كاذب دجال.
وأما الشرك الأصغر فهو يتمثل بالرياء، الذي تكون غايته ليس نيل رضا الله، بل غاية بالدنيا كنيلِ المناصب والجاه.
الفرق بين المشرك والكافر
المشرك والكافر يجمعهما معنى واحد وهو الكفر بالله، ويفرقهما أنّ الكفر هو جحود بكل ما أتاه به الله من فرائض وسنن، مثل أن يجحد بإقامة الصلاة والصوم والحج، والكفر أشد من الشركِ لعدم إيمانه بالله وبالرسل وما جاءوا به.
أما المشرك فهو يقوم بعبادة مخلوقات سواء كانت أشخاصاً أو نجوماً أو حيواناتٍ مع الله، فهو يتذلل لهم ويصوم ويقوم بكل الشعائر، وهناك فرق آخر، وهو أن المشرك لا يظهر أي عدوان للتوحيد والموحدين، بعكس الكافر فهو يكون عدواً لكل موحد، ويتخذ كل المواقف المعادية العلنية ضدّهم، وأخيراً الكافر والمشرك خارجون عن الدين الإسلامي، وعقابهم نار جهنم وبئس المصير.
صفة الكفر والشرك على أهل الكتاب
من المعروف أن كل من أنكر الدين الإسلامي هو كافر دون شك واليهود والنصارى لا يؤمنون بالدين ولا بالرسول ولايؤمنون بوجود القرآن، إذا هم كفار، وهناك ما هى اسباب لتمسيتهم بذلك:
- السبب الأول اعترافهم الصريح بعدم إيمانهم بالإسلام قولاً وفعلاً.
- وثانيا كفرهم بدينهم الحق وبكل ما جاء به الرسل عيسى وموسى، الذي جاء بتوحيد الخالق والإيمان بكل رسله وخاتمهم سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.
- وأنّ الله وصفهم بكتابه بالكفر لقوله تعالى: (ما يودُّ الذين كفروا من أهلِ الكتابِ ولا المشركينَ أن ينزلَ عليكمْ من خيرٍ من ربكم، والله يختصُّ برحمتِه من يشاءُ واللهُ ذو الفضل العظيم)