تختلف عادة النّوم عند الحصان عن الإنسان بشكل كبير ، فعادة ما ينام الإنسان ممداً طولياً ما يقارب الثماني الساعات في اليوم الواحد والذي هو 24 ساعة ، بينما ينام الحصان لفترات قصيرة على مرات عدة خلال اليوم الواحد .المهر الصغير يستلقي أثناء فترات نومه المتفرقة ويقضي المهر نصف يومه نائماً، ويبقى على ذلك في نمط نومه إلا أن يبلغ شهره الثالث . بعد ذلك تصبح مدّة نومه أقل .
إنّ الطقس يؤثر على قدرة الحصان على النوم ، فعندما يكون الطقس بارداً أو رطباً ومغبراً لا تستطيع الأحصنة الحصول على الراحة الكافية والنّوم ، ولذلك إذ كان الحصان غير قادر على النوم يفضل إدخاله إلى مكان مناسب . ولربما تفيد أخذه في جولة على مساعدته للإسترخاء والنوم .
في معظم الأحيان تأخذ الخيول الناضجة فترة الرّاحة وهي واقفة ، إن أرجل الحصان بما فيها من أوتار وأربطة في الساقين الخلفيتين مما يسمح له بالاستراحة واقفاً دون السقوط.إنّ وقوف الأحصنة أثناء نومهم يعد أكثر راحة لديها من الاستلقاء ، وذلك بما يسببه وزنه من ضغط على أعضائه الداخلية . ولكن في حال وجود مكان آمن ومريح تستلقي الأحصنة لفترة قصيرة أثناء اليوم . وبعض الأحصنة إذا نالت قسطاً من الراحة والاسترخاء تسمع منها صوت شخير بالإضافة لرعشة خفيفة وذلك أشبه بطريقة استلقاء الكلاب . من هنا تكمن أهمية وفائدة إيجاد منطقة جافة ومحمية .
مدة قيلولة الحصان :
تنام الخيول الكبيرة ما يقارب 3 ساعات كل 24 ساعة ، وتتأثر فترات النوم ومدتها بالنظام الغذائي للحصان و الطقس وعبئ العمل الذي يقوم به الحصان كما أن نمط النوم يتغير في فترة التزاوج وأتناء حمل لأنثى الحصان . إنّ فترات النوم التي يأخذها الحصان تكون قصيرة حيث لا تستغرق إلا بضع ثوان في كل مرة ، وتميل الخيول الصغيرة لنوم بشكل أكبر وكذلك عندما تتقدم في العمر .
وضعية النوم :
إنّ الحصان أثناء نومه يجب عليه تحمّل ثقل وزنه حيث يسند ثقله على قدميه الأماميتين بالإضافة إلى قدم خلفية واحدة . كما أنّ الحصان عند دخوله في نوم عميق يتدلّى رأسه والعنق حتى أنّ آذان الأحصنة تسترخي وتكون أعينها مغلقة وتتدلّى الشفاه . أمّا إذا نامت مستلقية على الأرض يصاحب نومهم شخير وقد يعود ذلك إلى الضغط الذي يتعرّض له الجهاز التنفسي .