بينما يتقدم الكثيرون لإجراء اختبارات من شتى الأنماط والأساليب، يواجه الأشخاص المتقدمين هاجساً معنوياً يرتبط بالخوف من هذه الامتحانات والتفكير الدائم بعواقب الرسوب ومسرّات النجاح، ولعل المقربين من الشخص المتقدم للاختبار هم الأكثر حرصاً على التعامل مع هذه القضية وتسليط الضوء عليها قبل الخوض في غمارها، لذا من المهم محاولة علاج و دواء مثل هذه المشاكل وعيوب التي تصب بطريقة أو بأخرى في نطاق العواقب النفسية من الآثار المترتبة على ذلك. يتقدم الطلاب من كافة الفئات العمرية إلى الامتحانات، وعلى الرغم من أن طرق ووسائل التعامل تتغير من عمرٍ لآخر، فإنه لا يختلف اثنان على أن الثقة بالذات هي من أهم عوامل اجتياز الاختبارات بنجاح ومن دون الشعور بالخوف، ولا بد هنا أن نأخذ بعين الاعتبار طريقة التفكير التي ينتهجها الطالب، فمثلاً يتعرض العديد من الطلاب للتأنيب جراء عدم تحصليهم العلامات و دلائل المطلوبة منهم، وهذا الأمر بحد ذاته كفيل بأن يشعرهم برهبة الامتحان والخوف منه، لذا أولاً على الطالب أن يكون واثقاً من نفسه بناءً على اجتهاده في الدراسة بطريقة تكفل له إنجاز مهمته بنجاح ومن دون خوف، حيث يعتبر العديد من الأشخاص أن طريقة الدراسة المتمكنة تعد باباً من أبواب النجاح الذي يبتعد كل البعد عن ما هى اسباب الخوف والرهبة العميقة التي يشعر بها الطلاب. ونظراً لأن العديد من الطلاب يشعرون بالخوف إزاء ضيق الوقت سواء في الدراسة أو خلال فترة الامتحان فيجب عليه أن يضع نظاماً وقتياً لا هوادة فيه لكي يرتب وقته خلال الامتحان وخلال وقت الدراسة بطريقة تضمن له إنهاء المواد المطلوبة منه في الوقت المحدد وإتاحة الفرصة لكي يقوم باستذكار هذه المادة بالطريقة المثلى، وخلال وقت الامتحان على الطالب أن يعرف مواطن القوة والضعف في طريقة إجابته على الأسئلة؛ فمثلاً يستغرق العديد من الطلاب وقتاً لا بأس فيه لحل الأسئلة الموضوعية والبعض الآخر يستغرق وقتاً في حل الأسئلة الإنشائية والعكس صحيح، لذا فعلى كل منهم أن يقوم بترتيب وقته تبعاً لطريقة حله لهذه الأسئلة، لا سيما وأن العديد من الطلاب يغفلون عن اتباع مثل هذه الأساليب فيقعون في فخ إضاعة الوقت والارتباك المباشر. والجدير بالذكر هنا أن الأصدقاء المقربين لهم الدور الأهم في مثل هذه الأمور، ولعل التوتر أو الإحباط الذي يبثه أولئك الأصدقاء له الأثر الأكبر في نفس المتقدمين للامتحان سواء من خلال بث روح الحماس فيهم أو تثبيط عزيمتهم والحد من ثقتهم التي قد يكتسبوها من أحد الطرق ووسائل الآنف ذكرها، لا سيما وأن الأصدقاء يستمعون لبعضهم البعض، لذا على الطالب أن يعرف طريقة التعامل مع الأصدقاء على الصعيدين السلبي والإيجابي. وبما أن الامتحانات هي الطريقة المعيارية المتبعة في التعليم حالياً، فعلى الطالب الممتحن أن يعرف طريقة إزالة والتخلص كافة الشكوك والمخاوف التي تحيط به أثناء خوضه الامتحانات ويتخطى هذه المرحلة بكل ثقة وتمكّن.