البحث العلمي
أصبح البحث العلمي الوسيلة الاحسن وأفضل والأنسب لدراسة مشاكل وعيوب المجتمع المختلفة، ولوضع أجوبةٍ واضحة للتساؤلات التي تحير الدارسين والعلماء، وذلك كونه مبنيٌّ على مجموعة من الطرق وخطوات المدروسة والأهداف الواقعية التي تمنح الدارسين نتائج مضمونة بشكل كبير؛ حيث تمّ حصر أسلوب البحث العلمي بطرق وخطوات علميّة محددة وواضحة يتوجب على جميع الباحثين والدارسين الالتزام بها.
طرق وخطوات البحث العلمي
اختيار الموضوع
يكون ذلك من خلال تحديد مُعضلة معيّنة أو توجيه سؤال واضح في موضع معين؛ بحيث يوجد الباحث حلولاً لهذه المعضلة، أو يضع أجوبة كافية للسؤال الموجه، وعادةً ما يقوم الباحث باختيار الموضوع أو يساعده في ذلك الأستاذ المشرف عليه.
دراسة الموضوع بشكل مبدئي
تمثل الخطوة الثانية للبحث العلمي؛ إذ يبدأ الباحث بدراسة مبدئية لموضوع البحث، الأمر الذي يُساهم في معرفة أبعاد معضلة البحث، بالإضافة إلى الإلمام ببعض المعطيات والمعلومات عن معضلة البحث.
النظرية الافتراضية
يقوم الباحث في هذه الخطوة بوضع نظرية افتراضية تقدّم مجموعةً من الحلول الافتراضية لحل معضلة البحث، وعادةً ما تقتصر هذه النظرية على عبارة توضّح الرابط بين متغيرين مفترضين لمعضلة البحث، ومن خلال جمع البيانات يستطيع الباحث تحديد صحة أو خطأ هذه النظرية.
أساليب البحث
تتعدّد أساليب البحث التي يمكن للباحث استخدامها خلال تحليل معضلة البحث، والتي يمكن للباحث استخدامها جميعها أو الاعتماد على جزء منها، والتي تتمثل في التالي:
- التجارب العلمية، تكون من خلال فصل معضلة الالبحث عن المتغيرات التي قد تأثر بها، ويكون ذلك بهدف تحسين النظرية.
- التجارب الميدانية، تعتمد على تدخلات بسيطة من النشاطات العادية، دون تغيير في المتغيرات، بهدف التعرّف على واقع معضلة البحث.
- دراسة الحالة: تركّز على أحد العوامل المؤثرة على معضلة البحث، بهدف وضع أجوبة واضحة لطريقة وجوده وأهميته.
- المسح: يستهدف عيّناتٍ محددة مسبقاً، بهدف الكشف عن العلاقات الاجتماعية والعوامل النفسية والتوزيع المتعلقة بالمعضلة.
عينة ومجتمع الدراسة
يتميز مجتمع الدراسة بكونه يحتوي على جميع العناصر التي تنطبق عليها معضلة البحث، أما العينة فهي مجموعة صغيرة من المجتمع تحدد بهدف الدراسة الدقيقة والتحليلية لها، لكونها تمثل مجتمع الدراسة، من هذه أكثر أنواع العيّنات استخداماً من قبل الباحثين العينة غير الاحتمالية، والعينة الصدفيّة، والعيّنة الاحتمالية، والعينة الغرضية.
طرق ووسائل جمع البيانات الأولية
لتحديد طرق ووسائل جمع البيانات الأولية يتوجب على الباحث تحديد التالي:
- طريقة تنظيم البحث، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو باستخدام وسائل الاتصال.
- هدف الدراسة، وتحديده في حال لم يكن محدّداً.
- الأجوبة، إذا ما كانت مفتوحة أو محددة.
- درجة البناء، والتي تُمثّل درجة القياس الموجودة في استمارة الدراسة.
وضع استمارة البحث
حيث يراعى الالتزام بالأمور التالية عن وضع استمارة البحث:
- تحديد المعلومات المراد الحصول عليها.
- طرق ووسائل تجميع المعلومات.
- الابتعاد عن العبارات وكلمات وعبارات والأسئلة غير الضروريّة.
- فحص الاستمارة قبل نشرها، والتأكد من واقعية العبارات وكلمات وعبارات والأسئلة المطروحة فيها.
- التمكّن من وضع الجواب بالتفصيل.
- الابتعاد عن الكلمات وعبارات المتحيزة والمفاهيم غير الواضحة.
تحليل البيانات
ويكون ذلك من خلال طريقتين:
- التحليل النوعي، غالباً ما يكون التحليل النوعي بالاعتماد على المعلومات التي جمعت في المقابلات الفردية أو الجمعية.
- التحليل الكمي: يعتمد على تحليل الأجوبة والبيانات التي جمعت خلال استمارة البحث.
كتابة التقارير
وتنقسم إلى كتابة كلٍّ من الآتي:
- الخلاصة: تتضمّن أهم النتائج والاستنتاجات التي تم الحصول عليها بعد التحليل بشكل مختصر.
- المقدمة: يتمّ فيها شرح طبيعة المعضلة وأغراض البحث وطبيعته، بالإضافة إلى المعلومات التي تم جمعها حول معضلة البحث.
- الطريقة: يتمّ فيها الشرح التفصيلي لطرق وخطوات البحث والطرق ووسائل التي اتبعت خلاله بالشرح الدقيق.
- النتاج: يتم فيها توضيح الأدلة التي أدّت بالباحث إلى نتائج البحث، مع شرح دقيق للنتائج.