يعرف البحث العلمي بأنه منهج منظم لجمع معلومات تختص بموضوع معين وتدوين ما يتم إدراكه عن طريق الحواس و الانطباعات الحسية الادراكية الأولى لهذا الموضوع ، ومن ثم العمل على تحليل ما تمت ملاحظته ومشاهدته بالحواس ، ومن ثم الفهم وربط العلاقات بين عناصر الموضوع الذي نعمل على دراسته والبحث فيه ، بعد ذلك يأتي دور التفسير المنطقي والمتسلسل لما شاهدناه وأدركناه ، ثم يبدأ الباحث بوضع الفرضية العلمية لموضوع بحثه ، ويسعى للتحقق من صحتها ومدى فعاليتها ، ويعود مرة أخرى لموضوع البحث ويعيد فهم العلاقات من جديد وربط السبب بالنتيجة منطقياً من خلال ملكات العقل المختلفة من فهم وتحليل وتركيب و ما إلى ذلك ، ثم العمل على تعميم ما توصل إليه ، وفي النهاية يستطيع العمل على وضع قانون يحكم موضوع البحث بعد وصوله إلى عملية التعميم .
من خلال البحوثات العلمية يمكن العمل على التنبؤ بحدوث مثل هذه الظاهرة أو ما يجاورها من ظواهر تؤثر على الظاهرة المدروسة بشكل مباشر أو غير مباشر .
تعمل البحوثات والدراسات العلمية على مساعدة المجال الإمبريقي (التجريبي) في العلم في التقدم المستمر و السريع ، لأن عملية دراسة الظواهر في المجال العلمي تعتمد على الخبرة و المعرفة المتراكمة القبلية ، فلا يلغي العالم دور العالم الذي أتى قبله ، فيعتمد التطور العلمي على تراكم و تتالي الخبرات والجهود والبحوث البشرية ، و لهذا السبب يتطور العلم بشكل سريع جداً على العكس من باقي العلوم الأخرى .
يعتمد البحث العلمي على عدة طرق وخطوات نذكر منها :
أولاً: تحديد عنوان البحث ، حيث لا بد للعالم من تخصيص موضوع بحثه .
ثانياً : تحديد مشكلة البحث ، حيث يعمل العالم على تحديد النقاط التي يريد البحث فيها ، حتى يستطيع تقديم إجابات تقدمية لما يطرح من أسئلة حول ظاهرة ما باختصاص الدراسة العلمية للظاهرة .
ثالثاً : وضع فرضية للبحث ، تكون سابقة على التجربة العلمية القطعية الحاسمة بموضوع البحث ، فهي عبارة عن مصادرة قبلية للدراسة فيما يختص بموضوع البحث العلمي .
رابعاً: تحديد العلاقات الترابطية والكشف عن المتغيرات المستقلة عن الظاهرة المعنية بالدراسة ، و البحث أيضاً بالمتغيرات التابعة للظاهرة مباشرة .
خامساً : تحديد الهدف من دراسة هذه الظاهرة .
سادساً: القيام بالتجربة ، وتسجيل النتائج مباشرة .
سابعاً : وضع القانون المفسر للظاهرة بشموليتها من خلال الوصول إلى التعميم بالحكم .