جدول المحتويات
البحث العلمي
يهدف البحث العلمي إلى حلّ مشكلة أو دراسة ظاهرة معيّنة، وهنا يأتي دور الباحث في التخطيط لحل المشكلة، وذلك من خلال وضع تصوّر كامل لطريقة تنفيذ البحث، والآلية التي سوف تستخدم في جمع البيانات وتحليلها، وإيجاد التبريرات العملية حول استخدام المنهجيّة التي حدّدها الباحث دوناً عن المنهجيات الأخرى، التي يمكن أن تتبع في الحصول على البيانات ورصد الظاهرة لحلّ المشكلة. ومن هنا تظهر أهميّة تحديد الطرق وخطوات الأساسيّة التي ينبغي أن يحدّدها الباحث للوصول إلى حل المشكلة التي يقوم بدراستها، إذ إنّ اتّباع طرق وخطوات متتابعة ومتناسقة ومدروسة بعناية يمكن أن تسهم بشكل فعال في الوصول إلى نتائج ذات قيمة علمية، يمكن الاستناد عليها في وضع تصورات للحلول المقترحة لمشكلة محل البحث.
طريقة عمل البحث العلمي
- الإحساس والشعور بالمشكلة: وينتج عند الشعور بالنقص في المعلومات، مما يدفع الباحث لمحاولة تحديد المشكلة.
- تحديد مشكلة البحث: حيث يعتبر الهدف الأساسي لأيّ بحث هو تقديم العلاج و دواء والحل المناسب لمشكلة معينة.
- اختيار عنوان البحث: ينبغي أن يكون العنوان شاملاً لمتغيرات البحث الأساسية، وواضحاً في صياغته ومعناه ودالاً بشكل واضح وبعيداً عن العموميات.
- مراجعة الأدب النظري والدراسات ذات الصلة بموضوع البحث: حيث ينبغي أن يتطرّق البحث لتناول متغيّرات الدراسة بالتحليل والتوضيح حسبما وردت في المراجع العلمية المختلفة، من أجل بناء إطار مفاهيمي نظري للمتغيّرات التي يعالجها البحث، وكذلك استعراض الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث لتوضيح العلاقة بين البحث الذي يقوم بإعداده الباحث وتلك الدراسات، وينبغي أن يوضّح الباحث وجه الاختلاف بين تلك الدراسات والبحث الذي يجريه، حتى لا يكون بحثه تقليداً لإحدى تلك الدراسات أو الأبحاث، ويورد الباحث في هذا الجزء ملخصاً للدراسة السابقة يتضمّن عنوانها وأهدافها ومكان أبعادها، وحجم المجتمع والعيّنة وأهمّ النتائح والتوصيات التي خرجت بها.
- صياغة فرضيّات البحث: وتعني الفرضيّة رأي مبدئي لحلّ المشكلة أو إجابة محتملة عن السؤال الذي تمثله المشكلة، وبالتالي فهي استنتاج أو تفسير مؤقت للمشكلة يتمسّك به الباحث لحين اختبار الفرضية والتحقّق من صحّتها لغرض قبولها أو رفضها. وتحقق الفرضية جملة من الفوائد من أهمها أنها تساعد في تحديد أبعاد المشكلة بدقة، كما تبيّن أهمّ المعلومات المطلوب توفرها من أجل اختبار الفرضية، وتسهم أيضاً في تحديد الاختبارات الإحصائيّة المناسبة الواجب استخدامها لاختبار الفرضيّة.
- تصميم خطة البحث: والتي تعني الطريقة العلمية التي يتمّ بناء عليها ترتيب عناصر الخطة من أجل عرضها على جهات الاختصاص لمناقشتها وإقرارها أو تعديلها، وهي عبارة عن تصميم أوّلي يقوم الباحث بإعداده، وتتضمن تلك الخطة القضايا الأساسية التي يجب أن تحتويها الدراسة، بحيث تعطي تصوراً واضحاً ودقيقاً عن المشكلة التي سيتم بحثها.
- تحديد مجتمع وعينة البحث: حيث يشير مصطلح مجتمع البحث إلى مجموعات الأفراد أو الظواهر أو الأشياء التي سيتمّ دراستها، وحلّ المشكلة التي يرغب الباحث بدراستها، في حين تعرف العينة بأنّها مجموعة جزئية ومنتقاه من مجتمع البحث، ويشترط في العينة أن تحمل نفس خصائص المجتمع، ويتم اختيارها بشكل عشوائي وباستخدام أساليب محددة بعيدة عن التحفيز، -إلّا في حالات البحث النوعي، حيث تكون العينة فيه قصدية، أي أن الباحث يتقصد اختيار العينة عمداً-، ويقصد بوحدة المعاينة، أو التحليل الشخص، أو الأشخاص، أو الأشياء، أو الظواهر التي سيتمّ الحصول على البيانات منها.
- جمع البيانات: فهناك العديد من الأدوات المستخدمة في الحصول على البيانات المطلوبة، ومن أهمّ هذه الأدوات: الملاحظة والمقابلة والاستبانة والأساليب الإسقاطية.
- تحليل وعرض البيانات: والتي تتضمن عملية وصف البيانات والتعليق عليها، ومن ثم تحليلها وتفسيرها لاستخدامها في عملية قبول أو رفض الفرضيات المبدئية، وكذلك تحديد العلاقات بين متغيرات الدراسة المختلفة، ويمكن أن يستخدم الباحث العديد من الأساليب لعرض البيانات التي تم الحصول عليها، مثل العرض الانشائي أو استخدام الأشكال والرسوم البيانيّة والجداول الإحصائية وغيرها.
- كتابة تقرير البحث: وتعتبر ثمرة جهد الباحث، وتعني قيام الباحث بعرض جميع بنود بحثه بصورة مكتوبة تتضمّن ترتيباً وتنظيماً يبدأ من صفحة العنوان وصولاً إلى آخر صفحة من صفحات الباحث.