كثيراً ما نستخدم البهارات والأعشاب المجففة في إَضفاء نكهات مختلفة للطهام الذي نعدّه، ومن هذه الأعشاب (الأوريجانو)، فتعرف على ما هى هذه العشبة؟ وتعرف على ما هى فوائدها؟
إنّ الأوريحانو هو نفسه (الزعتر البريّ) أو ما يطلق عليه (الأوريجانو اليونانيّ) أو (البردقوش البريّ) أو (النعنع البريّ"، ويسمّيه البعض (بهجة الجبال"، وهناك أكثر من عشرين نوعاً من هذا الزعتر. وقد نبت هذا النوع من الزعتر بداية في منطقة حوض البحر المتوّسط، وقد تاجروا فيه الناس كنوع من أنواع التوابل، إلى أن انتقل إلى أوروبا وأمريكا الشماليّة، وتمت زراعته في الحدائق والبريّة، وهو في أيامنا هذه يزرع في آسيا، وأوروبا، وأمريكا الشماليّة، وفي شمال إفريقيا أيضاً.
يتم الاستفادة من الأوريجانو واستخدامه إمّا أخضر أو بعد تجفيفه، ويستخدم في العديد من الصلصات وفي طرق ووصفات عدّة، كالبيتزا، والمعكرونة، والباستا، والبشاميل، وبعض طرق ووصفات الدجاج، كما ويضاف إلى بعض أنواع السلطات المعروفة. والأوريجانو يستخدم في الطعام لإضفاء نكهة حادة ورائحة لذيذة ولون جميل للوصفة، ويفضل بعض الشيفات استخدامه مجفّفاً أكثر من أنّه أخضر، لأنّه يكتسب نكهة أقوى وأحدّ عند التجفيف.
للأوريجانو فوائد عديدة يجب استغلالها والاستفادة منها، فهو يحتوي على العديد من الفيتامينات ومضادات الأكسدة، كما أنّه يحتوي على نسبة كبيرة من الكالسيوم والحديد الذي يحتاجه الجسم، فهو يساهد في تجسين الهضم عن طريقة زيادة وتنشيط عمل الإنزيمات الهاضمة في الجسم، وهو مفيد كذلك في مشاكل وعيوب المعدة كتهدئة اضطرابات المعدة، والجهاز الهضميّ بشكل عام، ويعمل على زيادة الشهية.
كما أنّ الأوريجانو مفيد في زيادة خسارة الجسم للدهون وزيادة نسبة العضلات في الجسم، وهو مفيد كذلك في حماية الجسم من الميكروبات والبكتيريا وبعض الفيروسات التي تسبّب النكاف، والحصبة، والإنفلونزا، وهو يساعد في تنشيط عمل الدورة الدمويّة وزيادة قوة وعمل عضلة القلب والأوعية الدمويّة، وحماية القلب من بعض المشاكل وعيوب التي تصيبه كالسكتات، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، والكوليسترول العالي.
أضف إلى ما سبق، فإنّ الأوريجانو مفيد في علاج و دواء وتسكين آلام الدورة الشهرية، وهو يعتبر علاجاً في بعض الحالات للإكتئاب، والأرق، والتوتر، والإجهاد، كما يفيد في تعزيز قدرة الأزواج الجنسيّة. كما ويمكن الاستفادة منه في علاج و دواء مشاكل وعيوب الأمعاء، وفي الانتهاء والتخلص من الغثيان، وعلاج و دواء مشاكل وعيوب الإسهال والإمساك, وقد استفاد منه الإغريق قديماً في علاج و دواء مشاكل وعيوب العضلات وآلامها، وفي علاج و دواء لدغات العقرب والعناكب، واستخدمه الإنجليز في علاج و دواء أمراض الربو والسعال، وفي علاج و دواء أمراض روماتيزم المفاصل والأطراف، ويستخدم حديثاً في علاج و دواء (الصلع) ومشاكل وعيوب فروة الرأس.