النجاح مطلب يطمح له الجميع ، فترى الطالب والموظّف والقائد ، كلّهم يطمحون للنجاح والتفوّق،ولا يكون النجاح بدون الأخذ بأسبابه التي توصل إليه ، والتي يطمح بعض الناس إلى أن يأتيهم على طبقٍ من ذهب دون أي جهد أو تعب.ومن المعلوم أنّ النجاح أمرٌ نسبيّ ، فهو يعتمدُ على الشخص الذي يريد تحقيق هذا الشيء ، فنسبة نجاح الطفل في صفّه الابتدائي الأول تختلف تماماً عن نجاح مدير لمؤسسة أو شركة ، فهو أمرٌ نسبيّ،ولكن حتى يكون الإنسان ناجحا فعليه أن يعلَم أنّ مقوّمات الشخص الناجح هي مقوّمات بعضها ينبع من الشخصيّة ذاتها ، وكثيرٌ منها مكتسب تستطيع أن تطوّره وتنمّيه.
ومن أهمّ وسائل تحقيق النجاح ، أن تركّز على شخصيّتك ، وعلى تطوير مهاراتك الذاتيّة ، وأن تكتسب هذه المهارات من أهل الاختصاص ، وأن تركّز على الدورات التي تتعلّق في مجال التطوير الذاتيّ وفنون التواصل مع الجمهور وكيف تصبح وتكون متحدّثاً لبقاً ذو حضور متميّز.
عليك أن تكون محبوباً من الجميع ، فالشخص المحبوب من الناس ، سيكون سريع الوصول إلى قلوبهم ، ويكسب دعاء الناس له ، كما أنّه سيأمن بلا شكّ مكر الماكرين وحسدهم ، وذلك حين يضمن عدم كراهيتهم له ومحاولة الإساءة إليه ، وربّما كانوا عائقاً أمام نجاحه ووصوله.
ونجاح الإنسان هو باب من أبواب الرضا عن النفس وتعزيز الثقة بها ، ولا شكّ أنّ له الأثر البالغ في تحسين الحالة النفسيّة للفرد ؛ نتيجة الشعور بالنجاح والتفوّق.
ولتكونَ ناجحاً ، فعليك أن تتذكّر أنّ النجاح في جانب معيّن يعني عدم إغفال جوانب أُخرى ذات أهميّة لا تقلّ عن الذي نجحت فيه ، فعلّى المرء أن يكون ناجحاً أيضاً في علاقاته الاجتماعية كتعرف ما هو حال نجاحه في عمله أو دراسته ، فلا يُعقل أن تكون ناجحاً في عملك أو دراستك أو إدارتك المؤسسية وتكون في نفس الوقت فاشلاُ في بيتك أو مع أهلك ، فهذه قصّة نجاح مبتورة ، وجزئية لا ترتقي بصاحبها أن يكون إنسانا ناجحاً.
ومن النجاح الإنسانيّ ، أن تكون دائم البِشر ، ومنطلق الوجه ، ومشرق الثنايا بالابتسامة المضيئة ، فكثيراً ما يقولون إن الناجحين هم أكثر أصحاب الوجوه إشراقةً وذوو الابتسامة الجذّابة.
ومن كمال النجاح الإنسانيّ أن يقودك هذا النجاح إلى التواضع ، ولين الجانب مع الناس ، وأن لا تتكبّر عليهم ؛ لأنّ التواضع هو من أخلاق الناجحين وأصحاب النفوس النبيلة.