ذات يوم كان المكتشف المشهور كريستوفر كولومبس مدعواً على مأدبة طعام بحضور ملك البرتغال ، وكان كثيراً من الحضور يضمرون له الحسد والكيد والعداء للمكانة التي وصل إليها ولنجاحه المنقطع النظير ، وخلال تناول الجميع للطعام ، أحب كولومبس أن يداعب الحضور ، فتناول بيضةً مسلوقةً كانت على المائدة أمامه ، وتوجه بالسؤال للحاضرين :
من يستطيع منكم أن يوقف هذه البيضة بشكل عامودي على الطاولة ؟ فبدأ كل واحد منهم يحاول أن يجعلها تقف عامودياً ولكن كل محاولاتهم باءت بالفشل ، فسألوه : وهل تستطيع أنت ؟ فما كان من كولومبوس إلا وأن أزال القشرة من إحدى طرفي البيضة وأسندها أفقياً عليه ، فقالوا له بصوت واحد : كان بإمكاننا أن نفعل ما فعلت ، فأجابهم بكل هدوء : ولمَ لمْ تفعلوا ؟
وقد أصبحت عبارة " بيضة كولومبوس " مثلاً سائراً يقال عندما ينجز أحدهم أمراً ما فيبدأ العاجزون بالإنتقاد والقول : لو شئنا لفعلنا ذلك ،
إن الإنسان الناجح هو ذلك الإنسان الذي يفعل ما لم يفعله الآخرون ، فالمهن كثيرة ، ولكن الناجحون فيها قليلون ، إن الإنسان الناجح يمتلك حس المبادرة دوماً ، ولا يلحق الآخرين في سباتهم وتشاؤمهم واستسلامهم وعجزهم .
فتعرف على ما هى صفات الإنسان الناجح :
أولاً : المبادرة .
ثانياً : المثابرة .
ثالثاً : عدم التأجيل .
رابعاً : إستغلال الوقت وتوظيفه وتقسيمه بالعمل والإنجاز والترفّه والراحة .
خامساً : التعلم من أخطاء الآخرين .
سادساً : الجرأة بلا تهور ، والإقدام بلا تسرّع ، والتفكير قبل التدبير .
سابعاً : تطوير الذات والتجدد المبتكر والمبدع المستمر .
ثامناً : التفاؤل الدائم – تفاءلوا بالخير تجدوه – ، والحماس الدؤوب , والنظر بإيجابية إلى الحياة .
تاسعاً : إقتناص الفرص وعدم التواكل والتكاسل وإهمال المسؤوليات .
عاشراً : الإستفادة من الفشل وعدم الإستسلام ومواصلة المحاولة .
أحد عشر : الحصول على الراحة الكافية لإبقاء الجسم سليماً والذهن صافياً .
إثنا عشر : عدم التأثر بالفاشلين والمتشائمين والمتخاذلين والقانطين واليائسين ، والسير على خطى الناجحين والمتفائلين والمبادرين والمتحمسين والواثقين.
إن علامات و دلائل النجاح لا يحددها كم لديك من المال ولا ما حصلت عليه من ألقاب ، ولا ما تملكه من سلطة أو جاه ، إنما علامات و دلائل النجاح هي كمية شعلة الأمل والعطاء والثقة بالنفس والرضا عن الذات التي تشتعل في روحك ولا تخبو في كل الظروف .