ابن كثير تفسير القرآن
تفسير القرآن لابن كثير من أهم كتب التفسير لما لها من مميزات ففسر ابن كثير القرآن بأحسن الطرق ووسائل وهي :
- تفسير القرآن بالقرآن.
- الرواية عن مفسري السلف .
- تفسير القرآن بالسنه والاحاديث والاثار المسنده .
- تفسير القرآن بأقوال الصحابة والتابعيين .
- اهتمامه باللغه وعلومها .
- اهتمامه بالاسانيد ونقدها .
- ذكر القراءات وما هى اسباب النزول .
بدأ ابن كثير بمقدمه طويله هامه مأخوذ بنصه من كلام شيخ الاسلام ابن تيميه كما ذكر في كتابه " أصول التفسير " وتميز تفسيره بأنه يذكر الايه ويذكر بعدها تفسير سهل موجز ويمكن ان يفسرها بآيه اخرى ثم يذكر الاحاديث المرفوعه التي تتعلق بالايه ومن ثم اقوال الصحابه والتابعيين .
وقد لوحظ علىابن كثير انه يدخل المسائل الفقهيه ويذكر اقوال العلماء ويخوض في أدلتهم ومذاهبهم كلما مر على أيه تتعلق بالاحكام ولكنه مقل وغير مسرف في ذلك كما فعل بعض المفسرين .وقد أنهى كتابه سنة 759 هـ .
شهد تفسير الحافظ ابن كثير قبولا وانتشارا، وقد نهج الحافظ ابن كثير فيه منهجًا علميًا وتتجلى لنا أهمية وفائدة تفسير الحافظ ابن كثير،، في النقاط التالية: • ذكر الحديث بسنده.
• حكمه على الحديث في الغالب.
• ترجيح ما يرى أنه الحق، دون التعصب .
• عدم الاعتماد على الإسرائيليات .
• تفسيره ما يتعلق بالأسماء والصفات على طريقة سلف الأمة.
• استيعاب الأحاديث التي تتعلق بالآية.
ومن الامثله على تفسيره : سورة القارعه
{1} الْقَارِعَةُ الْقَارِعَة " الْقِيَامَة الَّتِي تَقْرَع الْقُلُوب بِأَهْوَالِهَا
{2} مَا الْقَارِعَة " مَا الْقَارِعَة " تَهْوِيل لِشَأْنِهَا وَهُمَا مُبْتَدَأ وَخَبَر خَبَر الْقَارِعَة
{3} وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ " وَمَا أَدْرَاك " أَعْلَمَك " مَا الْقَارِعَة " زِيَادَة تَهْوِيل لَهَا وَمَا الْأُولَى مُبْتَدَأ وَمَا بَعْدهَا خَبَره وَمَا الثَّانِيَة وَخَبَرهَا فِي مَحَلّ الْمَفْعُول الثَّانِي لَأَدْرَى
{4} يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ " يَوْم " نَاصِبه دَلَّ عَلَيْهِ الْقَارِعَة , أَيْ تَقْرَع " يَكُون النَّاس كَالْفِرَاشِ الْمَبْثُوث " كَغَوْغَاء الْجَرَاد الْمُنْتَشِر يَمُوج بَعْضهمْ فِي بَعْض لِلْحِيرَةِ إِلَى أَنْ يُدْعَوْا لِلْحِسَابِ
{5} وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ وَتَكُون الْجِبَال كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوش " كَالصُّوفِ الْمَنْدُوف فِي خِفَّة سَيْرهَا حَتَّى تَسْتَوِي مَعَ الْأَرْض
{6} فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينه " بِأَنْ رَجَحَتْ حَسَنَاته عَلَى سَيِّئَاته
{7} فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ فَهُوَ فِي عِيشَة رَاضِيَة " فِي الْجَنَّة , أَيْ ذَات رِضًى بِأَنْ يَرْضَاهَا , أَيْ مَرْضِيَّة لَهُ
{8} وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينه " بِأَنْ رَجَحَتْ سَيِّئَاته عَلَى حَسَنَاته
{9} فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ فَأُمّه " فَمَسْكَنه " هَاوِيَة
{10} وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ وَمَا أَرَاك مَا هِيَهْ " أَيْ مَا هَاوِيَة
{11} نَارٌ حَامِيَةٌ نَار حَامِيَة " هِيَ شَدِيدَة الْحَرَارَة وَهَاء هِيَهْ لِلسَّكْتِ تُثْبَت وَصْلًا وَوَقْفًا وَفِي قِرَاءَة تُحْذَف وَصْلًا
وعن تفسير سورة الكوثر
{1} إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ
" إِنَّا أَعْطَيْنَاك " يَا مُحَمَّد " الْكَوْثَر " هُوَ نَهْر فِي الْجَنَّة هُوَ حَوْضه تَرِد عَلَيْهِ أُمَّته , وَالْكَوْثَر : الْخَيْر الْكَثِير مِنْ النُّبُوَّة وَالْقُرْآن وَالشَّفَاعَة وَنَحْوهَا
{2} فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ " فَصَلِّ لِرَبِّك " صَلَاة عِيد النَّحْر " وَانْحَرْ " نُسُكك
{3} إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ إنَّ شَانِئُك " أَيْ مُبْغِضك " هُوَ الْأَبْتَر " الْمُنْقَطِع عَنْ كُلّ خَيْر , أَوْ الْمُنْقَطِع الْعَقِب , نَزَلَتْ فِي الْعَاصِي بْن وَائِل سَمَّى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْتَر عِنْد مَوْت اِبْنه الْقَاسِم .