آيات قرآنية لجلب الخير
من زهد في الدنيا لهثت وراءه، فالله سبحانه وتعالى يعطي من يشاء ويأخذ ممّن يشاء، كلما شعرت الإنسان أن حظه من الدنيا قليل، عليه أن يذكر نعمة الله عليه ويشكر، فالحكمة والعدل فيما قدّر الله، فالرزق بيده والرزق أشكال:، منها : الصحة، ومنها المال، ومنها الولد، والزوج الصالح أو الزوجة الصالحة، ووالصحبة الطيبة، فعلى الإنسان أن يتأمل جيداً في جنبات حياته ليرى هذه النعم تعمّه من دفع للبلاء، أو أمن من الخوف، والنعم كثيرة فمن حرم إحداها حظي بغيرها، وخيرنا من يسعى ويرضى، والآيات التالية إخوتي في الله آيات فيها تذكير بأنّ ما عند الله خير وأبقى وأنّ الدنيا فانية لا خير فيها إلا العمل الصالح، وقراءة القرآن أصلح الأعمال، فالمداومة على قراءة تلك الآيات بنيّة خالصة لله تعالى تأتي بالخير الوفير في الدنيا وفي الآخرة إن شاء الله، والآيات هي: فهذه الآية في سورة آل عمران تبين حب الناس لمتاع الدنيا وطلبهم له فقد زيّنها الله لهم، إلا أنّ نهايتها تذكّر أن ما عند الله هو الخير وهو الأدوم سواء مما قدّره لنا في الدنيا أو ما سنناله في الآخرة، فما علينا إلا ان نثق بالله.
- "زيّن للناس حبّ الشهوات من النساء والبنيين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب" (آل عمران( تلك آية أخرى توضح أي طرق ووسائل الدنيا فيها الخير والصواب، وهي اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وسنته في الزهد بالدنيا والرضى بما قدّره الله.
- "قل إن كنتم تحبون الله فاتّبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم". (آل عمران)
- "لا تحسبن الذين يفرحون بما أوتوا ويحبّون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنّهم بمفازةٍ من العذاب ولهم عذاب أليم " (آل عمران)
- "فقال إنّي أحببت حبّ الخير عن ذكر ربّي حتى توارت بالحجاب، ردّوها علي فطفق مسحا ً بالسوق و الأعناق". (ص)
أخيراً هنا من أوّل ما نزل قسم الله عز وجلّ بالليل والنهار وخلقه الأجناس على أن سعي الناس مختلف في الدنيا فكلّ يطلب رزقه وخيره بطريقته وبما أعطاه الله من مواهب وقدرات، فالسعي والعمل مطلب أساسيّ لا يستهان به إذا كان في خير ورافقه التوكل والدعاء.- "وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى (5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7) وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى (8) وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى (9) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى (10) وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى (11) إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى (12) وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى (13) فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى (14) لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى (15) الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى (16) وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)"
إنّ من الجدير بالذكر أن لفظة الحظ في حدّ ذاتها توحي بمفهومها الشعبي بشيء من عدم التسليم والإيمان، فكلّ ما يجري في حياتنا وحياة من حولنا إنّتعرف ما هو قدر وليس فيه عبث كما توهمنا كلمة الحظ، أنّ ما يحدث عشوائياً وأنّ هناك قوىً ما قد تتحكم به، والقدر كتعرف ما هو معلوم يردّه الدعاء، فالدعاء يصرف البلاء، ويشفي المريض، ويفرّج الكرب ويجلب الرزق بإذن الله، فكل الأدعية التي وردت في القرآن على للسان الأنبياء والصالحين يصح تكرارها طلباً للخير وتحسين الأحوال من الله، ومن هذه الآيات:- "رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ"
- "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً"
- "رَبّ اِجْعَلْنِي مُقِيم الصَّلَاة وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ"
- "ربنا اغفر لي ولوالديّ وللمؤمنين"
- "رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ"
- "رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا"