الشاي
يتم تحضير الشاي من نبتة الكاميليا سايننسز (Camellia sinensis)، ويعد الشاي ثاني أكثر مشروب استهلاكاً في العالم بعد الماء مباشرة، حيث يتم عمل الشاي الأسود أو الأحمر المتعارف عليه عن طريق أكسدة وتخمير أوراق هذه النبتة قبل تجفيفها، بينما يتم تصنيع الشاي الأخضر بمجرد تبخير هذه الأوراق وتجفيفها دون أكسدتها، ولذلك يختلف الشاي الأسود أو الأحمر عن الشاي الأخضر في العديد من الخواص(2)، ويعتبر الشاي الأسود أو الأحمر هو الأكثر إنتاجاً في العالم (1).
ويبقى تاريخ إنتاج الشاي الأسود أو الأحمر غير واضح تماماً، ولكن ما تم تأكيده هو أن الشاي الأسود ظهر في الأسواق الصينية في القرن السادس عشر، حيث كان الشاي الأخضر هو ما يتم إنتاجه وشربه فقط في الصين، ولازال استهلاك الشاي الأخضر أكبر من الأحمر أو الأسود في الصين، ثم بدأ الشاي الأسود بعد ذلك بالانتشار إلى باقي أنحاء العالم (4).
أضرار الشاي
يعتبر الشاي مشروبا آمناً لغالبية الأشخاص طالما يتم استهلاكه بكميات معتدلة، ولكن إذا ما تم تناوله بكميات كبيرة، أي ما يعادل خمسة أكواب من الشاي الأسود يومياً يصبح تناوله غير آمن وينتج عنه أعراض جانبية بسبب محتواه من الكافيين (2)، (3)، وتتراوح الأعراض التي يسببها ما بين البسيطة إلى الخطيرة بحسب كمية تناوله، وتتضمن الصداع، والتوتر، وحرقة المعدة، والأرق، والإسهال، والقيء، وعدم انتظام ضربات القلب، والتهيج، والرجفة، وطنين الأذن، والدوخة، والتشنجات، والتشوش، والارتباك (2)، وسرعة النفس، وزيادة التبول (3)، وإذا ما تم تناول الشاي الأسود بكمياتٍ كبيرةٍ جداً بحيث تحتوي على 10 جم من الكافيين يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات خطيرة جداً قد تصل إلى الوفاة، حيث يحتوي الكوب الواحد على حوالي ال 67 ملجم من الكافيين (2).
تحذيرات وتحوطات لتناول الشاي
- الأطفال: يعتبر الشاي بكميات عادية آمناً على الأطفال، ولكن يجب عدم الإكثار منه (2).
- الحمل والرضاعة: يعتبر شرب الشاي خلال الحمل والرضاعة بكميات قليلة آمناً، ولكن يجب عدم شرب أكثر من ثلاثة أكواب يومياً، حيث إنّ هذه الكمية تعطي حوالي ال 200 ملجم من الكافيين، ولا يعتبر تجاوز هذا الحد آمناً، حيث إنّ تناول الكافيين بكميات أكبر من ذلك يرفع خطر الإجهاض ومتلازمة موت الرضيع المفاجئ وأعراض الانسحاب عن الكافيين عند المواليد وانخفاض وزن الولادة، وغيرها من التأثيرات السلبية (2).
- فقر الدم (الأنيميا): يمكن أن يسبب شرب الشاي زيادة فقر الدم سوءاً لدى المصابين بفقر الدم الناتج عن نقص الحديد (2)، وذلك بسبب دور الشاي في تقليل قدرة الجسم على امتصاص الحديد والاستفادة منه (1).
- اضطرابات القلق: حيث يمكن أن يسبب الكافيين سوء حالة المصابين بهذه الاضطرابات (2).
- اضطرابات النزيف: يمكن أن يسبب الكافيين بطء تخثر الدم، ولذلك يجب الحذر عند تناول مصادره مثل الشاي والقهوة في الأشخاص المصابين باضطرابات في النزيف (2).
- السكري: يمكن أن يؤثر الكافيين على مستوى السكر في الدم، لذلك يجب مراقبة سكر الدم وأخذ الحيطة عند تناول مصادر الكافيين في المصابين بالسكري (2).
- نوبات التشنج العصبي: يمكن أن يؤدي الكافيين إلى زيادة حدوث نوبات التشنج العصبي وتقليل عمل وكفاءة الأدوية المستعملة لعلاج و دواء هذه الحالة، لذلك يجب على من يصاب بهذه النوبات عدم تناول كميات كبيرة من مصادر الكافيين (2).
- الإسهال: يمكن أن يسبب الكافيين بكميات كبيرة ازدياداً في سوء حالة الإسهال (2).
- الجلوكوما (الماء الزرقاء): يعمل تناول الشاي المحتوي على الكافيين على رفع الضغط داخل العين خلال 30 دقيقة من شربه، ويستمر هذا الارتفاع لمدة 90 دقيقة (2).
- تناول الأدوية: تعمل بعض الأدوية على إطالة مدة بقاء الكافيين في الدم، ولذلك يجب استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان الدواء المتناول يحمل هذا التأثير ونتائج (3).
- الحالات التي تصبح أكثر سوءاً بسبب الإستروجين، مثل سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبايض، وداء بطانة الرحم الهاجرة والألياف الرحمية، حيث يمكن أن يعمل الشاي عملاً مشابهاً بالإستروجين (2).
- ارتفاع ضغط الدم: يعمل الكافيين الموجود في الشاي على رفع ضغط الدم في المصابين بارتفاع ضغط الدم، إلا أن هذا التأثير ونتائج مؤقت ولا يحدث في من اعتاد على شرب الشاي والقهوة بانتظام (2).
- القولون العصبي: عند تناول الكافيين بكميات كبيرة فإنه يزيد من الإسهال ويمكن أن يزيد أعراض القولون العصبي سوءاً (2).
- هشاشة العظام: يعمل تناول الشاي المحتوي على الكافيين على رفع كمية الكالسيوم التي يقوم الجسم بطرحها مع البول، لذلك يجب عدم تناول أكثر من كوبين إلى ثلاثة من الشاي يومياً، ويمكن تعويض الكالسيوم الذي يتم طرحه في البول بتناول المزيد من الكالسيوم من المكملات الغذائية (2).
- النساء الكبار في السن مع مشاكل وعيوب جينية في تمثيل ال?يتامين د يجب عليهم أخذ الحيطة في تناول مصادر الكافيين (2).
- اضطراب فرط نشاط المثانة: يرفع الكافيين من خطر الإصابة بفرط نشاط المثانة، وييسبب زيادة في أعراض هذا الاضطراب عند المصابين به، لذلك يجب الحذر في تناول مصادر الكافيين في هذه الحالة (2).
فوائد الشاي
- يعمل الشاي على زيادة نشاط الجسم عند تناوله، حيث إنّ المشروبات المحتوية على الكافيين مثل الشاي تزيد من اليقظة والانتباه ونباهة العقل، حتى مع قلة النوم أحياناً (2)، كما أنه يحتوي على القليل من مادة الثيوفيلين (Theophylline) المنبهة، حيث يعمل الكافيين والثيوفيلين على رفع معدل نبضات القلب وتنشيط الجسم (3).
- يعتبر الشاي مصدراً للمركبات المتعددة الفينول التي تعمل كمضادات أكسدة تقوم بوقاية حمض ال DNA من التضرر التأكسدي وما يلحقه من عواقب على الصحة (3).
- تدلّ بعض الدراسات على أنّ تناول الشاي يقلل من خطر الإصابة بتصلب جدران الشرايين، وخاصةً عند النساء (2).
- يساعد تناول المشروبات المحتوية على الكافيين في رفع ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بهبوط الضغط بعد تناول الطعام (2) أو عند الوقوف (3).
- وجد أن تناول النساء للشاي يقلل من فرصة تكون حصى الكلى بنسبة 8% (2).
- وجدت الدراسات أن تناول الشاي يقلل من خطر الإصابة بنوبات القلب، كما وجد أن الأشخاص الذين اعتادوا تناول الشاي لمدة سنة على الأقل قبل إصابتهم بنوبة قلبية هم أقل عرضة للوفاة بهذه الأزمة ممن لا يشربون الشاي (2).
- تحسين حالات هشاشة العظام، حيث وجدت الدراسات أن النساء الكبيرات في السن واللاتي يتناولن الشاي الأسود تكون عظامهن أكثر قوة، كما وجد أن تناول الشاي الأسود يقلل من خطر الإصابة بالكسور، لا سيما كسر الحوض، في الرجال والنساء (2)، وتشير بعض الدراسات الأولية إلى قدرة الشاي في خفض خطر الإصابة بهشاشة العظام (3).
- تعمل مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي (المركبات المتعددة الفينول وتحديدا الكاتيكينات) على خفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان (3)، حيث وجدت العديد من الدراسات أن تناول الشاي بانتظام سواء الأخضر أو الأسود يقلل من خطر إصابة النساء بسرطان الرحم (2)، ولكن لم تجد الدراسات قدرة للشاي الأسود في تخفيض خطر الإصابة بسرطان الثدي والمعدة والقولون والمستقيم، ويحتاج هذا الجانب إلى المزيد من الأبحاث (2)، (3)، فيما تشير بعض الدراسات الأولية إلى احتمال قدرة الشاي الأخضر والأسود على خفض خطر الإصابة بسرطان الرئة (3) والمثانة والكلى، وإلى ارتباط تناول الشاي الأسود بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الفم والبنكرياس والبروستاتا (2) .
- يمكن أن يقلل تناول المشروبات المحتوية على الكافيين من خطر الإصابة بمرض باركنسون (2).
- يمكن أن يخفض التناول المستمر للشاي من خطر الإصابة بالسكري وارتفاع الكوليسترول (3).
- يمكن أن تخفض مركبات الفلا?ونويد الموجودة في الشاي من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية (2).
- تشير بعض الدراسات الأولية إلى قدرة الشاي الأسود على الوقاية من تسوس الأسنان، ولكن هذا التأثير ونتائج بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لتأكيده (2).
- يمكن أن يفيد الشاي في حالات الإسهال والقيء والصداع، ولكن تحتاج هذه التأثيرات إلى المزيد من الأبحاث (2).
المراجع
(1) بالتصرف عن مقال Cabrera C., Artacho A., and Gemenez R. (2006) Beneficial Effects of Green Tea—A Review Journal of the American Collage of Nutrition/ 25/ 2/ PAges 79-99.
(2) بالتصرف عن مقال WebMD/ Black Tea/ 2009/ www.webmd.com/vitamins supplements/ingredientmono-997-black%20tea.aspx activeingredientid=997&activeingredientname=black%20tea
(3) بالتصرف عن مقال WebMD/ Black Tea/ 2015/ www.webmd.com/vitamins-and-supplements/black-tea-uses-and-risks?page=2.
(4) بالتصرف عن مقال Seven Cups Fine Chinese Teas/ Blavk Tea/ sevencups.com/learn-about-tea/black-tea.