اشتهرت القهوة عندنا نحن العرب؛ فهي أساس الضيافة التي نقوم بتضييفها للضيف حال قدومه وزيارته، والقهوة هي بالأصل حبوب نقوم باستخراجها من جذور نبات ينبت في منطقة أمريكا الجنوبيّة، وعادةً ما تستخدم القهوة الخضراء في العديد من الأغراض الهامّة.
استخدام القهوة الخضراء
- تستخدم حبوب القهوة الخضراء قبل التحميص في تخسيس الوزن بمقدار 25%، وذلك إذا صاحب شرب القهوة نظام غذائيّ، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة؛ فالحبوب تساعد في زيادة القدرة على حرق الدهون وتنشيط الجسم وبالتالي تخفيف الوزن.
- استخدام القهوة الخضراء كقهوة للشرب: وفي هذه الحالة لنتمكّن من استخدامها يتوجّب علينا تحميص حبوب القهوة الخضراء، وذلك بوضعها بمقلاة خالية من الزيوت أو جافّة، ووضعها على النار والقيام بتحريك القهوة وهي على النار وملاحظة تغيير لونها، وهنا تختلف درجة اللون حسب الرغبة؛ فالشعب السعودي يشتهرون بالقهوة البيضاء فهم يقومون بتحميصها الى أن يصبح لونها أبيضاً أو يميل إلى البيج، ثمّ يقومون بطحنها واستخدامها لصنع القهوة العربيّة السعوديّة المميّزة؛ بحيث نضيف عليها القليل من الهيل المطحون. والشعب الأردني يشتهر بالقهوة الشقراء، فيقومون بتحميص القهوة الى أن يصبح لونها أشقراً، وبعد ذلك يقومون باستخدامها لصنع القهوة العربية الأردنيّة، كما أنهم أيضاً يقومون بإضافة الهيل المطحون.
تقوم باقي دول العالم بتحميص القهوة لتصل إلى درجةٍ غامقة لاستخدامها في صنع القهوة التركيّة المعروفة أو القهوة الأمريكيّة.
تعتبر القهوة الخضراء صلبة جداً، فقد تتسبّب في تلف آلة الطحن التي نستخدمها؛ ولهذا عند رغبة أي شخصٍ في طحنها يتوجّب تحميصها أولاً ، حتى لا تتسبب بعطل آلة الطحن. نحن العرب نتميّز بمضيافتنا للضيوف؛ فالقهوة من أهم ما يتوجّب أن يكون متوفراً في منازلنا كأساس للضيافة العربية، فرغم تطوّر الزمن وتغير الكثير من العادات من حولنا إلّا أنّها ما زالت عنواناً للضيافةوشرب الضيف لها هو أساس ومعنى السلام.
اكتشاف القهوة
يقول البعض إنّ تاريخ اكتشاف القهوة كعنوان للنشاط يعود إلى راعٍ من اليمن، لاحظ أثناء قيامه برعي أغنامه أنّها كلّما أكلت من نبتة القهوة الخضراء زاد نشاطها، وبالتالي أصبحت رمزاً للنشاط، وانتشرت في وطننا العربي، وما زالت أساساً للحضارة العربيّة التي مهما تغيّر الزمن تبقى عاداتنا وتقاليدنا أساساً للأصالة والتميز بين الشعوب المختلفة، كما أنّ العرب يقومون بتقديم القهوة مع التّمر أيضاً؛ فتشتهر الجزيرة العربيّة بزراعة التمور بأنواع وأحجام ومقاييس مختلفة.
